مصادر خاصة تكشف لعين الفرات كواليس القصف على قاعدة حقل العمر والجهة المسؤولة
كشفت مصادر خاصة لشبكة عين الفرات مجريات القصف الذي تعرضت له قاعدة حقل العمر التابعة للتحالف الدولي شرقي دير الزور، والجهة المسؤولة عن الهجوم.
وقالت المصادر إن المليشيات الإيرانية قصفت القاعدة بأمر من المدعو "الحاج حسين" وتوجيه قيادي قدم من دمشق أعطى التعليمات بقصف القاعدة، مشيرة إلى أن "الحاج حسين" أوكل لمليشيا "أبو الفضل العباس" تنفيذ الهجوم.
ولفتت المصادر إلى أن المليشيات الإيرانية وضعت 3 صواريخ، الأول قرب جسر الميادين عند المعبر التابع لمليشيا الدفاع الوطني، والثاني قرب مصفاة محكان على شاطئ النهر، والثالث على بعد مسافة 1 كم عند معبار "الباقر" التابع لمليشيا "أبو الفضل العباس".
وحصلت شبكة عين الفرات على تسجيل مصور لأحد المناطق التي انطلقت منها الصواريخ، وذلك في منطقة مصفاية محكان.
وأضافت المصادر أنه وبعد استهداف حقل العمر تعرضت تلك المواقع لقصف من قبل طيران التحالف الدولي، ما أدى لوقوع 13 مصاباً، تم نقلهم إلى مشفى الأسد في دير الزور، موضحة أنه يُعتقد أن أحد القياديين بالمليشيات الإيرانية بين المصابين لأن الضربة وقعت خلال تجمع لهم.
وتابعت المصادر أن هناك حالة من الاستنفار بين المليشيات الإيرانية خشية وقوع تصعيد جديد، مؤكدة أن الاشتباكات التي جرت في حي اللطوة قرب معبار مقابل البريد في ذيبان هي ناجمة عن استهداف خلايا تابعة للحرس الثوري دورية لقسد، ما أدى لمقتل شخص يعمل بالتهريب وإصابة آخرين، فيما اعتقلت قسد آخرين للاشتباه بأنهم خلايا.
وكان التحالف الدولي أعلن تعرّض قاعدة حقل العمر النفطية في ريف دير الزور الشرقي، لقصف صاروخي مساء الإثنين.
وذكر قائد "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب" اللواء جون برينان، أن عدة قذائف صاروخية سقطت بالقرب من قرية الخضراء القريبة من حقل العمر النفطي عند الساعة التاسعة من مساء الإثنين.
وأضاف في بيان: "لقد عرّضت هذه الصواريخ السكان المدنيين في المنطقة وبنيتها التحتية للخطر. كما أنّ عددًا من هذه الصواريخ لم ينفجر، وقد تم استردادها من قبل قوات التحالف وشركائهم في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قبل أن تشكل تهديداً إضافياً للسكان المحليين".
ولفت البيان إلى أن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات، مردفا: "هذا الهجوم الجبان والفاشل لن يصرف التحالف وشركاءه عن مهمتهم".
وصباح أمس الإثنين، أكد الجيش الأمريكي أن هجوماً بطائرة مسيرة استهدف مجمعا تديره القوات الأمريكية ومقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الولايات المتحدة، دون وقوع إصابات.
وقال الجيش الأمريكي في بيان نقلته وكالة رويترز، إن "قوات عملية العزم المتأصل ، بالتنسيق مع شركائنا في مغاوير الثورة ، ردت على هجوم شنته عدة أنظمة جوية بدون طيار في محيط ثكنة التنف".
يُذكر أن مليشيات الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي سبق وشنت هجمات ضد مواقع لقوات التحالف الدولي في قاعدة التنف، فضلاً عن قاعدة حقل العمر النفطية بريف دير الزور الشرقي.