الميادين: مقرات "للحرس الثوري" الإيراني في منطقة المزارع على ضفة نهر الفرات
خاص - عين الفرات
استولت المليشيات الإيرانية على منطقة المزارع، على ضفة نهر الفرات والتي تعود ملكيتها لسكان المدينة وقراها، حيث تم تحويلها إلى منطقةٍ عسكريةٍ مغلقة يُمنع الاقتراب منها.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في الميادين، إن المنطقة المستولى عليها هي مجموعة من المزارع التابعة للأهالي والمخصصة للاستجمام والترفيه، تقع على ضفة نهر الفرات مقابل مشروع المياه.
وتابع المراسل أن المليشيات الإيرانية استحوذت عليها واتخذتها المليشيات مقرات لها وذلك بسبب موقعها المميز، ولأنها مليئة بالأشجار الكبيرة ومعزولة عن الأهالي.
وأفاد المراسل أن كل مزرعة محاطة بسياج ويوجد فيها مبنى سكني، لذلك اتخذها قادة المليشيات الإيرانيين مقرات سرية لهم.
وقالت مصادر خاصة في المنطقة لشبكة "عين الفرات"، أن المليشيات الإيرانية أنشأت مستودعات سلاح وصواريخ داخل منطقة المزارع، ونشرت قواعد صواريخ تحت الأشجار موجهة لمناطق قسد وقواعد التحالف الدولي .
وتابعت المصادر أن قائد المليشيات المدعو "الحاج حسين" استولى على مزرعة، وحولها إلى مركز استجمام ومقر اجتماعات سريّ خاصّ به، كما يوجد مزرعة خاصة بقائد المربع الأمنيّ الإيراني.
وأفادت المصادر ذاتها أن المليشيات نشرت في منطقة المزارع نقاط حراسة ومفارز، معظم عناصرها من مليشيا "فاطميون" الأفغانية، وذلك لحماية المنطقة التي يتجمع فيها "حجاج" إيرانيون كل يوم جمعة بعد العصر.
حسينية سرية أنشأتها المليشيات كذلك في منطقة المزارع، يصطحبون إليها أطفال يدرسون في مراكز التشيع، مثل مركز "البصيرة" ومركز "النور الساطع"، في رحلات ترفيهية بأمر من المدعو "الحاج رسول الإيراني"، ويوزعون عليهم الهدايا والمأكولات ومبالغ مالية، كما بوجود كذلك مسبح صيفي وحديقة ألعاب، وصور لقادة وأئمة ومعممين إيرانيين، وذلك ليزرعوا في عقول الأطفال أن هذه الهدايا والألعاب وتكاليف الرحلات كلها من هؤلاء الأئمة .
وتكثر المليشيات من زيارة الأطفال الذين يدرسون في المعاهد الإيرانية إلى منطقة المزارع ليظهروا أن المنطقة مدنية، وللتمويه عن مقراتهم وعن مستودع الصواريخ.
وتعتبر المليشيات الإيرانية منطقة المزارع خاصة بها، وحولتها إلى مراكز استراحة لقادتها وعناصرها، رغم أنها ملكيتها تعود لأهالي المنطقة المدنيين.