شبكة عين الفرات

متداول - عين الفرات 

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالًا تحدثت فيه عن قيام "مؤثرين" بتبييض جرائم نظام الأسد، بتمويل من داعميهم الغربيين.

وقالت الصحيفة في مقالها إنه وبينما كانت مدونة الفيديو "جانيت نيوهام" تصور نفسها وهي تتمشى في شوارع دمشق وحلب، وتقنع المشاركين في قناتها أن سوريا لا تعيش حالة حرب، قُتلت عائلة بأكملها بغارة روسية شمال غرب سوريا.

وتابعت الصحيفة أن الانتصار المفترض للنظام كان ثمنه باهظًا، فهو منبوذ يعاني من العقوبات ومدين في "انتصاره" لإيران وروسيا، ولا تزال صورته مرتبطة بالحرب الوحشية، بعد قتل واعتقال وتهجير ملايين السوريين.

وأضافت الصحيفة أن صهر الأسد "فواز الأخرس" قام بعدة زيارات إلى دمشق، والتقى بالمسؤولين بمن فيهم الأسد نفسه، ولكن كانت جهوده بمثابة كارثة علاقات عامة، فقد كتب معظم الصحافيين مقالات ناقدة حول تجربتهم.

وحسب الصحيفة يدخل "المؤثرون" بموافقات مشددة من النظام، ويتم تعيين مرافقين لهم، تحت غطاء مترجمين، ذلك في الوقت الذي لا يلقي معظم المؤثرين بالًا للرعب الذي مر به البلد في السنوات الماضية، إلا أن البعض لديهم شعور بالذنب الأخلاقي، والنقد للفيديوهات بأنها لا تحتوي على "أجندة سياسية".

ويقوم النظام باستغلال سذاجة وانتهازية المؤثرين، ويضخم تعليقاتهم، معلنًا أن سوريا باتت آمنة للسياحة من خلال إعلامه الرسمي، وبذلك يدعم هؤلاء المؤثرون أجندة النظام من خلال تقديم انطباع زائف عن البلد ومشاكله.

 ولا يزال معظم السوريين يعانون في مخيمات اللجوء بالخارج، فيما اختفى أكثر من 100 ألف شخص في سجون النظام، وسقط عشرات الآلاف قتلى على يد قوات ومليشياتها.