شبكة عين الفرات | حصري || مسلحون كويتيون في دير الزور

عاجل

حصري || مسلحون كويتيون في دير الزور

خاص - عين الفرات

التقط مراسلو شبكة "عين الفرات" صورًا ومقاطع فيديو توثق دخول نحو خمسَ عشرة سيارة تحمل لوحات "دولة الكويت" إلى مدينة الميادين شرقي دير الزور، منتصف شهر نيسان/أبريل 2022، قادمة من الأراضي العراقية وتوزعت على مقرات الميليشيات الإيرانية في المربع الأمني ضمن حي التمو، وعند مزاد الدراجات النارية على طريق سوق الماشية "الماكف".

وتُعد هذه من المرات النادرة التي تُشاهد فيها سيارات تحمل لوحات خليجية في ريف دير الزور الشرقي منذ أكثر من 11 عامًا، باستثناء حالات قليلة تكون في الغالب لمدنيين من أبناء المنطقة ممن يعملون في الخليج ويزورون دير الزور في فترات الصيف. 

مسلحون يرتدون الزي الخليجي وإلى جانبهم نساء ويتنقلون بسهولة وأريحية تامة بين مقرات الحرس الثوري الإيراني في الميادين، ومنها إلى تدمر ومزار السيدة زينب في العاصمة دمشق ثم إلى مناطق محددة بالساحل ويعودون في النهاية إلى مدينة الميادين حيث تقول المصادر إن قسماً من السيارات غادرت باتجاه الأراضي العراقية عبر المعبر الإيراني غير الشرعي فيما بقي قسم منها حتى ساعة إعداد هذا التقرير.. فما هي مهامهم؟ وما السر الكبير الذي يحملونه؟ 

"عين الفرات" حصلت على معلومات تؤكد أن السيارات تعود للحرس الثوري الإيراني وليست لمجرد زوار لأغراض دينية وما شابه، لكن من غير المحسوم معرفة المهمة الحقيقية للموجودين في تلك السيارات.  

فبينما بعضُ المصادر رجحت أن تكون السيارات عراقية ووُضعت عليها لوحاتٌ كويتية مزوّرة بغرض التخفي والتحايل في استراتيجية جديدة من إيران لحماية القادة والشخصيات البارزة من القصف ذهبت مصادر أخرى أبعد من هذا بكثير. 

الرواية الأخرى تشير إلى أن تلك السيارات قد تحمل مسلحين كويتيين بالفعل، ويبدو هذا أكثر اقترانًا بالواقع نظرًا إلى الصور والفيديوهات التي تظهر اهتمامًا كبيرًا من ميليشيا الحرس بهذه السيارات المجهولة فضلاً عن التسهيلات الكبيرة التي تحصل عليها من نظام الأسد حيث تقول المعلومات إن "السيارات الكويتية" لا تخضع للتفتيش عند الحواجز وتتحرك بين المدن دون أي عائق، إلى جانب قيامها بمهام أمنية ضمن الريف الشرقي لدير الزور.  

وجود المسلحين الخليجيين الموالين لإيران في غرب الفرات - لو تأكد - يعد سابقة في تاريخ تحركات إيران العسكرية ليس في سوريا وحسب، بل في الشرق الأوسط على وجه عام، ويمثل ذلك أكثر الأدلة قوة على تورط طهران في إعداد خلايا مسلحة من مواطني دولة الكويت، على غرار ما يعرف بـ "خلية العبدلي" التي أعلنت السلطات الكويتية كشفها في خريف عام 2015 فهل هذه السيارات ارتداد للعبدلي؟

أخبار متعلقة