حملة التجنيد الإجباري في الرقة تترك أثرها السلبي على الأسواق والمعامل
خاص - عين الفرات
تشهد مدينة الرقة حملة تجنيد واسعة النطاق من قبل الشرطة العسكرية التابعة لـ "قسد"، ما تسبب بحالة غير مسبوقة من الركود في الأسواق نتيجة عدم قدرة 75% من الشبان الوصول إلى المدينة خشية حواجز القوى الأمنية.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ نسبة كبيرة من سكان الريف بالإضافة لعدد كبير من شبان المدينة لا يستطيعون الوصول إلى أماكن عملهم في المراكز التجارية والأسواق بسبب الحواجز الطيارة والدوريات التي تنتشر في المدينة.
وأكد أحد التجار أنَّ عدد العاملين لديه في المستودع يبلغ 15 عاملًا تغيب منهم 13، منذ منتصف الأسبوع المنصرم وحتى الآن، بسبب حملة التجنيد وإجبار الشبان على القتال في صفوف "قسد".
وأضاف التاجر أنَّ المحال التجارية والمستودعات أكبر المتضررين، خلال الأسبوعين الأخيرين، فقد واجه التجار مصاعب دفع الضرائب والترخيص والآن فقدوا اليد العاملة بسبب الحملات التي تشنها اللجان الاقتصادية التابعة لقوات "قسد" والشرطة العسكرية.
وفي السياق، تجمهرت، يوم أمس الجمعة، قرابة 10 عائلات أمام معسكر "الفرقة 17" شمالي مركز مدينة الرقة للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين للتجنيد الإجباري، دون أن تكترث "قسد" لمطالبهم.
ويرى الأهالي أنَّ الحل الوحيد لإيقاف حملات التجنيد الإجباري وإطلاق سراح أبنائهم هو الخروج بمظاهرات شعبية وتنفيذ وقفات احتجاجية أمام مراكز "قسد".