الحاج كميل الإيراني .... تعرّف عن قرب على حاكم دير الزور الفعلي من مصادر مقرّبة منه ما هي مهامه؟ ومن يساعده؟ وكيف يمارس سلطته في دير الزور؟
خاص - عين الفرات
دائما يرتدي زيه العسكري وعابس الوجه… يظهر علناً خلال احتفالات نظام الأسد بدير الزور، إنه الحاج كميل الإيراني مهندس السياسة العسكرية الإيرانية في الشرق السوري، وحاكم دير الزور الفعلي.
عُين قائداً عاماً لميليشيات الحرس الثوري الإيراني بالمنطقة الشرقية في شهر آذار مارس من عام 2022، بعد قيام ساسة طهران بترقية الحاج مهدي لمنصب المشرف العام عن الميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث يقيم حالياً في حي فيلات البلدية بعد شرائه فيلا بأكثر من 260 مليون ليرة سورية.
يرتبط الحاج كميل الإيراني بعلاقات وثيقة مع رؤساء الأفرع الأمنية وقادة القطعات العسكرية بدير الزور لتسهيل عمليات المليشيات الإيرانية وتنفيذ أجندتها بغطاء من قبل قوات النظام، كما يرتبط بعلاقات جيدة مع أمين فرع الحزب البعث الاشتراكي رائد الغضبان للحصول على امتيازات ضمن مؤسسات النظام المدنية.
يشغل أيضاً المشرف العام على مقر كلية التربية في شارع بور سعيد شرقي دير الزور أو ما يسمى مركز نصر الإيراني الذي تم تحويله إلى مركز قيادة للميليشيات الإيرانية حيث يضم ديوان المالية والذاتية والتسليح وغيرها من الدواوين الخاصة بالمليشيات، ويُمنع دخول المدنيين أو عناصر قوات النظام إليها.
كذلك يشرف بشكل مباشر على مقر كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية ومركز التنمية الريفية المحاذي للكلية في حي هرابش بأطراف مدينة دير الزور من الجهة الشرقية، والتي حولها الحرس الثوري إلى مقرات ومستودعات عسكرية للميليشيات الإيرانية رافضاً تسليمها لنظام الأسد لإعادتها إلى الخدمة مجدداً
بعد تسلم الحاج كميل قيادة المنطقة الشرقية قام بعقد اجتماعٍ هامٍ وعاجلٍ مع قادة الميليشيات الإيرانية في الميادين والبوكمال وعياش، وأمر بنشر صواريخ إيرانية المنشأ منها صواريخ متوسطة المدى ومنها شديدة الانفجار حيث تم توجيهها إلى منطقة شرق الفرات دون معرف الغاية من هذا التصعيد.
كذلك تشهد مدينة دير الزور منذ تولي الحاج كميل منصبه الجديد إلى جانب مدينتي البوكمال والميادين بالريف الشرقي تحركات غير اعتيادية من قبل المليشيات الإيرانية، منها إدخال شحنات صواريخ حديثة وطائرات مسيرة للمنطقة.
واستقدام عناصر أكثر ولاءً للحرس الثوري الإيراني من محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص ومدينتي نبل والزهراء شمالي حلب بهدف تسليمهم مناصب هامة وحساسة بدلاً من العناصر المحليين وذلك بإشراف حزب الله اللبناني
كذلك تشهد مدينة دير الزور حركة بيع وشراء للعقارات المدمرة والمهدمة من قبل أذرع إيرانية يدرها الحاج كميل بهدف السيطرة على سوق العقارات والتغلغل أكثر في المجتمع الديري.