تجفيف الخضروات والفواكه.. من الموروثات الحيّة في مناطق وادي الفرات
خاص - عين الفرات
تشتهر مناطق وادي الفرات بعاداتها القديمة، والتي لا يزال الأهالي يحافظون عليها، وخاصة في الأرياف؛ إذ يعتمد سكانها عليها لتسهيل معيشتهم.
وتعتبر هذه العادات من تراثيات المنطقة، مثل تجفيف بعض أنواع الخضروات والفواكه على أشعة الشمس صيفًا للاستفادة منها في الشتاء.
ويخزّن أهالي المنطقة الشرقية ووادي الفرات بعض الخضروات، كالباذنجان ووالكوسا والبامية، وذلك بتعريضها لحرارة الشمس المرتفعة حتى تجف بشكل كامل، لكي لا تتضرر في أوقات تخزينها إلى حين استخدامها.
وقالت "أم حسن" وهي من أهالي منطقة المنصورة (40 كم غربي الرقة) "نستخدم أشعة الشمس في الصيف لتجفيف بعض الخضروات والفواكه لنستخدمها لاحقًا شتاءً، لأن أيام الشتاء باردة ولا تنمو فيها هذه الخضار، لذلك نجفف الباذنجان مثلًا بعد حفره، ونجمعه في خيط ونعرضه لأشعة الشمس حتى يجف تمامًا، ويسمى في مناطقنا (الشجيج)، وكذلك نفعل في بقية الخضار مثل البامية والملوخية" مضيفة أنه وبحلول الشتاء يطبخ الأهالي (الشجيج) بعد نقعه بالماء وترطيبه لتصنع منه المأكولات المحلية الشهيرة كالمحشي.
وتمتاز المأكولات الطبيعية المجففة على أشعة الشمس أنها صحية وخالية من المواد الحافظة، ويمكن تخزينها لفترات زمنية طويلة دون تعرضها للتلف.
ويتمسك أهالي الرقة ودير الزور ببعض العادات القديمة والتي عادوا إلى استخدامها، مثل تبريد الماء في ساعات الليل في ظل قلة انقطاع الكهرباء عن المنطقة ساعات طويلة.