شبكة عين الفرات | كانت تُستخدم قديمًا في التنظيف.. ضعف إقبال أهالي الرقة على مادة (البيلون)

عاجل

كانت تُستخدم قديمًا في التنظيف.. ضعف إقبال أهالي الرقة على مادة (البيلون)

خاص - عين الفرات 

عرف أهالي مدينة الرقة منذ القديم مادة (البيلون) التي تستخدم لأغراض تنظيف مختلفة، وتوضع على رفوف العطارين إلى جانب العديد من المواد والمستحضرات والأعشاب الطبية والزيوت الأخرى. 


وكانت مادة (البيلون) تستخدم  قديمًا في غسيل الشعر وتنظيف الملابس من البقع المستعصية، وكذلك لتطيهر الجسم من الجراثيم، بالإضافة إلى علاج بعض الأمراض الجلدية. 


وأفاد العديد من بائعي تلك المادة  إن الإقبال على طلب (البيلون) أصبح نادرًا إلا في حالات منها مثلًا أمراض الثعلبة التي تصيب الشعر. 


وقال "أبو علي" وهو عامل في محل معروف باسم "محل صبحي عويرا" إن مادة (البيلون) تُجلب من قرى حلب؛ إذ تكثر فيها هذه المادة الحجرية لطبيعة التربة في تلك المناطق، مضيفًا أن المادة توضع في المحل وتُباع لزبائن من أهالي الرقة، إلا أن الطلب عليها -حسب "أبو علي"- لم يعد كالسابق، وذلك بسبب تقدم صناعة المستحضرات ومواد التنظيف ودخول الكيماويات في صناعة الشامبو والصابون المعطر الذي توجه أغلب السكان لشرائه بدلًا من المواد التقليدية. 


وتحدث "أبو ناصر" (٦٠ سنة) وهو من أهالي مدينة الرقة لشبكة "عين الفرات" إنه وفي سابق العهد لم يكن هناك في الأسواق شامبو ولا أدوية غسيل أو مستحضرات تنظيف كيميائية كالمعروفة حاليًّا، وكان هناك فقط صابون الغار بالإضافة إلى (البيلون)، وأضاف أن السكان "كانوا يستخدمون (البيلون) في الغسيل، أما الآن ومع تطور الصناعات ودخولها السوق أصبح استخدام هذه المادة شبه معدوم". 


 ومع تطور الصناعات ومواد التجميل أصبح الطلب على (البيلون) ضعيفًا جدًّا، بينما وقبل عقود كانت العرائس مثلًا يأخذن كميات معهن عند زفافهن للاستحمام فيه وترطيب الجلد ومعالجة تساقط الشعر والقشرة. 


ومادة (البيلون) ذات التاريخ الطويل والأصول القديمة، تُستخرج من الطبيعة على شكل حجارة، وتُذاب بالماء الساخن، وتعدّ من أفضل مواد التنظيف الطبيعية التي عرفها الأهالي قديمًا في مدينة الرقة. 


المواد الطبيعية بدأت تختفي من الأسواق ومن بيوت الأهالي، ذلك مع تعدد الصناعات الكيميائية وتطورها وتفضيل الناس لها، بغض النظر عن نوعية المواد الطبيعية وفوائدها.  

 

أخبار متعلقة