بعد موسم حصاد خاسر فلاحو الرقة يشتكون من السرقة في فواتير القمح
عين - الفرات
اشتكى عدد من فلاحي مدينة الرقة من التلاعب في قيمة النقود المسلة لهم من قبل شركة التطوير الزراعي التابعة للإدارة الذاتية، معتبرين أنَّ النقص في الرزم المالية ناجم عن سرقة متعمدة نفذها بعض موظفي الشركة، مستغلين ازدحام المزارعين لاستلام قيمة فواتير محاصيلهم.
حسين الحمادي من سكان قرية السويدية غربي الرقة، قال "استلمت قيمة فواتير القمح الذي وردته للصوامع ثم ذهبت لسداد المستحقات المتراكمة علي، لأتفاجأ أثناء عد النقود بنقص قيمته 5000 ليرة في الكثير من الرزم.
وأكمل الحمادي "هذه سرقة علنية مقصودة لو كانت عن طريق الخطأ لكانت بقيمة مختلفة ولن تتكرر في أكثر من رزمة، هذا أكل لحقوق الفلاحين ويجب محاسبة المسؤولين عنه".
واعتمدت شركة تطوير المجتمع الزراعي التابعة لمجلس الرقة المحلي على تسليم فواتيرها بالليرة السورية، ويقبض الأهالي ثمن القمح وفواتيرهم بمبالغ أقلها يصل إلى 25 مليون ليرة وهذه مبالغ يصعب عدها في اليد أثناء الاستلام من الشركة، ويلجأ الأهالي إلى عدها عند الرجوع للبيت إلا أنَّ بعضهم وجدها ناقصة، وعند الرجوع للمحاسب يتهرب من الجواب على النقص بقوله "لماذا لم تعد نقودك هنا قبل أن تخرج"
وقال عبد الحنان الخلف، من فلاحي الرقة "بعد استلام قيمة فواتير القمح عدت لمنزلي وبدأت بعد النقود، وجدت الكثير من الرزم ناقصة، سواء كانت سرقة أم خطأ غير مقصود، يجب محاربة هذا الأمر، موظفو المحاسبة والمالية في الشركة لا بد لهم من عد النقود والتأكد منها، هذه ذمم ولا يجب التلاعب بها، خصوصًا أنَّهم يعلمون بأنَّ عد النقود عند الصندوق أمر شبه مستحيل".
ويعاني فلاحو المنطقة من ضعف موسم القمح للسنة الحالية وقيمته المتدنية التي لم تكف لسد التكاليف والالتزامات، ويضاف لهذه المشاكل النقص في قيمة الفواتير، علمًا أنَّ مشكلة نقص النقود تكررت سابقًا في فواتير موسم الذرة الصفراء للعام المنصرم.