شبكة عين الفرات

مع اقتراب عيد الأضحى وازدهار سوق الماشية في مثل هذه الأيام في كل عام للطلب على الأضاحي؛ تشهد أسواق الرقة بالوقت الحالي ركوداً في حركة البيع والشراء في كافة الأسواق في الريف والمدينة. 

وقال أحمد الحسين وهو تاجر في سوق المنصورة غربي الرقة لشبكة عين الفرات، إن "حركة البيع في السوق شبه معدومة وهناك الكثير من الأهالي الذين زاروا السوق ولم يقدروا على ثمن أغنام الأضحية ولم يشتروا".

وتابع الحسين أن "الماشية التي يجلبها التجار والضحايا حصراً تكون مرتفعة السعر وتتراوح أسعار السوق للرؤوس الجيدة الحال ما بين 300 و800 ألف للأنثى وما يزيد عن المليون ليرة للكبش، وأما البقر فيزيد ثمنها عن 5 مليون ليرة".

وأضاف الحسين أن هذه الأسعار تُعتبر جنونيةً مقارنة بأسعارها في السنوات السابقة، ولذلك قل الطلب على الأضاحي نسبة لارتفاع أثمانها، حيث حدّت الأسعار الباهظة من حركة السوق والبيع والشراء لهذا العام. 

وتشهد المنطقة حالة من البطالة وارتفاع المصاريف والأسعار، إذ أثر سعر صرف الدولار على الأهالي، بالإضافة لموسم قمح شحيح لم يسد المصاريف وتكاليف الإنتاج، فالأهالي همهم الوحيد تأمين قوت يومهم لذلك أصبحت مناسك الأضاحي فقط على أشخاص محدودين، وهذا ما قلل حركة بيع الأضاحي بالرقة، وفق مراسلنا. 

بدوره، يقول علي الحمادي من أهالي قرية الحمام بريف الرقة إن "أسعار الأغنام في هذه السنة مرتفعة كثيراً، إذ يعجز الكثير من الأهالي عن شراء الأضاحي"، كما إن هناك ركوداً عاماً في سوق بيع الأغنام لأن تكاليفها أصبحت أكثر من إنتاجها.

يُذكر أن الأغنام شهدت في الآونة الأخيرة انخفاضاً في الأسعار وركوداً بالبيع بسبب غلاء الأعلاف وقلة التصريف.