تحت وطأة الظروف المعيشية.. البنك الدولي يُحذر السوريين من ضياع أجيال بأكملها
متداول - عين الفرات
سلط تقرير جديد صدر عن البنك الدولي الضوء على الواقع المتردي للاقتصاد السوري، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من ١١ عامًا.
وقال التقرير إن الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من عقد من الزمن دون حلول تُذكر سببت دمارًا كبيرًا أصاب الاقتصاد، يُضاف إليه التدهور الهائل الذي ضرب البنية التحتية والسكانية في البلاد.
وأفاد التقرير أن الوضع الاقتصادي المتدهور يهدد بضياع أجيال بأكملها تحت وطأة سوء الظروف المعيشية والبطالة والفساد، وكذلك انخفاض النشاط الاقتصادي إلى مستويات غير مسبوقة بين عامي ٢٠١٠ و٢٠١٩.
وتابع التقرير أن الظروف السائدة أدت إلى ارتفاع معدلات الفقر وانهيار معظم القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي نتج عنه تدهور في فرص العمل واستنفاذ العائلات السورية قدرتها على التكيف مع أسوأ وضع يمكن أن يعيشه بشر.
وحسب التقرير فإن هناك توقعات بانكماش في الناتج المحلي لسوريا بنسبة ٢.٦ ٪ خلال عام ٢٠٢٢، أي ما يقارب ١٥.٥ مليار دولار، الأمر الذي سيشكل مخاطر على توقعات النمو السلبية أصلًا.
وتعيش سوريا بسبب سنوات الحرب تدهورًا اقتصاديًّا ومعيشيًّا غير مسبوق في ظل ترجيحات أن يصل سعر صرف العملة المحلية قبل نهاية العام إلى حدود ٥٠٠٠ ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.