الرقة تدق ناقوس الخطر مع ارتفاع عدد وفيات "الغرق" لـ 6 أشخاص بينهم أطفال
خاص-عين الفرات
مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة في مدينة الرقة، يلجأ معظم الأهالي إلى التوجه للسباحة في نهر الفرات الذي يمر في المدينة، ما يؤدي لزيادة حالات الغرق.
شهدت مدينة الرقة في الفترة الأخيرة العديد من حالات الغرق التي أودت بحياة عدة أشخاص، آخرها الأطفال من عائلة (العاروك ) بالرقة والطفلة ذات الست سنوات (نور الشويخ) التي كانت رفقة عائلتها قرب النهر.
وقال أحد سكان جوار النهر من أهالي الكسرات "يأتي الأهالي بصحبة أطفالهم إلى النهر ثم يقوم الأطفال باللعب في المياه والسباحة، ويذهب بعض الأطفال بعيداً عن أهلهم، وتحدث حالات الغرق التي تكثر عند الأطفال، لأنهم لا يجيدون السباحة.
إقرأ أيضاً:الرقة ارتفاع أجور المعاينات الطبية يزيد معاناة الأهالي
وأنشأ فريق الاستجابة الأولية مفرزة قرب النهر، تتكون من غواص وسيارة إسعاف وممرضين، بهدف الإنقاذ لحالات الغرق والاختناق التي تحصل على الشاطئ، وتم إنقاذ أربع حالات في الأيام الأخيرة على شط الفرات، بينما تم انتشال جثتين وتسليمهما للمشفى الوطني بالرقة.
ويلجأ أغلب الأهالي إلى النهر بقصد التخفيف من موجات الحر التي تمر بالمنطقة، ونتيجة قلة ساعات الكهرباء في الرقة، وعدم وصولها لكثير من الأحياء.
وتحدث لشبكة "عين الفرات" (ع.ع) من أهالي حي ذات الصواري الذي يقع شمال غرب المدينة والذي لم تصله الكهرباء ضمن مشاريع التمديد "أغلب أهالي الحي يخرجون إلى النهر هاربين من حر البيوت، خاصة أوقات العصر مصطحبين عوائلهم معهم، ونسمع عن حالات غرق حصلت بالمدينة ومدركين خطرها، فلا ندع الأولاد يذهبون بمفردهم للماء، إلا ونحن معهم وعلى مناطق يقل فيها عمق المياه".
إقرأ أيضاً: حركة النجباء تستولي على أملاك المُهجرين وتحولها لمكاتب استقطاب غربي الرقة
ونصح الأهالي أن ينتبهوا لأولادهم وخاصة ذوي الـ١٣ عاماً وما فوق الذين يخرجوا مع أصدقائهم بمفردهم للسباحة، فعليهم إخبار عائلتهم بخروجهم وأماكن توجههم.
وبدوره نوه "فريق الاستجابة الأولية" في الرقة إلى ضرورة توخي الحذر والانتباه للأطفال عند الخروج من المنازل والتوجه للنهر، والاتصال عند ورود حالات غرق إذا كانت المفرزة تبعد قليلاً، للتعامل مع الحالة.
والجدير بالذكر أن حالات الغرق كثرت في مدينة الرقة، نتيجة زيارة الأهالي المتكررة لنهر الفرات، حيث زاد العدد عن 6 حالات في الأيام القليلة الماضية.