شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

يقول الأهالي في مدينة الرقة إن ارتفاع قيمة أجرة المعاينات الطبية في أحوالهم المعيشية المتدهورة، خلال الآونة الأخيرة، تدفع أغلب السكان وخاصة النساء إلى التوجه للمراكز الطبية ذات المعاينات المجانية، تجنباً لزيارة عيادات الأطباء الخاصة.

وتختلف المعاينات من طبيب لآخر حسب الاختصاص في مدينة الرقة، دون التزامات تردعهم أو قوانين من لجنة الصحة في مجلس الرقة المدني، أو وضع حد لاختلاف التسعيرة.

 وتبلغ قيمة ما يتقاضاه الأطباء للمعاينات الطبية بين 10 والـ 15 ألف ل.س.

وتقول السيدة (ش.ح) من أهالي مدينة الرقة لشبكة "عين الفرات" إن تكاليف المعاينات مرتفعة، وأغلب الأهالي يقصدون المراكز الطبية مثل الهلال والسوسن، لأن معايناتها مجانية لكن خدماتها ليست بالمستوى المطلوب مثل الأطباء في العيادات الخاصة، فأغلب الأحيان لا تجد طبيب مختص ومعالج لحالات معينة، لكن ما يجبر الأهالي هو الوضع المعيشي المتردي وضعف الحال، الذي يدفع أغلب عوائل الرقة لزيارة المستوصفات الطبية المجانية.

إقرأ أيضاً: لليوم الرابع على التوالي.. انقطاع المياه عن بلدة الحمدانية شرقي الرقة

ويؤثر الوضع الاقتصادي في المنطقة على أغلب المرضى الذين تسوء حالاتهم ويذهبون إلى الصيدليات ويأخذون وصفات طبية دون الرجوع للأطباء، متهربين من قيمة المعاينة ما يزيد الحال سوءً، كما يعرف أن الرقابة على الصيدليات قليلة إذ يوجد الكثير من مستأجري الشهادات، الذين لا يملكون شهادات صيدلة فتؤدي لزيادة الحالات سوءً.

(أبو أحمد) من أهالي حي رميلة بالرقة قال لشبكة "عين الفرات" "ذهبت لإحدى الصيدليات بعد تعرضي لآلم بالمعدة، لأني غير قادر دفع ثمن كشفية الطبيب المرتفعة، والذي يزيدها سعر الدواء المرتفع، فأعطاني بعض المسكنات، لكنها لم تجد نفعاً.

 وكنت مضطراً لأخذ الوصفة من الصيدلية لأن زيارة الطبيب تكلف ما يقارب الـ 30ألف بين مواصلات وكشفيات وأدوية، والحال تحت الصفر بالنسبة لي.

إقرأ أيضاً: ارتفاع قيمة الإيجارات في الرقة يجبر النازحين على السكن في منازل مدمرة

وتعتبر الرقابة الطبية التي تسيطر عليها "قسد" قليلة بعض الشيء، على العيادات الخاصة، ويعتبر الوضع الصحي متردي في الرقة خلال الفترات الأخيرة التي ضربت المنطقة موجة من التهاب السحايا، وتقلبات الطقس، والمياه الملوثة التي زادت الحالات المرضية بكثرة في المدينة.