البوكمال /الهري الحدودية... قيادة الحرس الثوري الإيراني تخلي بعض مقراتها وتسلمها لِمدنيين
خاص - عين الفرات
أخلى "الحرس الثوري" الإيراني أحد أهم مقراته التي سيطر عليها فور دخوله المنطقة واتخذها مقرًّات له طيلة خمس سنوات مضت، رفضًا بشكل قطعي إعادتها لأصحابه رغم مطالبتهم بها عشرات المرات.
وقالت مصادر محلية لشبكة "عين الفرات" إن صاحب المنزل الذي أخلته المليشيات وسُلم له هو الشيخ "فيصل كسار العبيد الرجا الجغيفي" من أهالي منطقة الهري بريف البوكمال.
وسبق تسليم المنزل -حسب المصادر- دعوة أرسلها "الحاج عسكر" الإيراني لكل من المدعو "حسين العلي" والشيخ "فيصل" للحضور إلى مقره، حيث أبلغهما أنه سيأمر بإخلاء المنزل من عناصر المليشيات وتسليمه للشيخ" فيصل"، ذلك بعد مطالبات متكررة بإعادته من قبل "حسين العلي" (له كلمة مسموعة ونافذة عند الحاج عسكر والمسؤولين الإيرانيين).
وقالت المصادر ذاتها إنه وحسب الظاهر فإن "الحاج عسكر" استجاب لطلب "حسين العلي"، إلا أن الحقيقة هي وصول معلومات عن طريق الاستخبارات الإيرانية وجواسيسها أن هذا المنزل يقع ضمن قائمة المواقع المستهدفة من قبل التحالف.
وتابعت المصادر أن هذا المقر كان يستخدم من قبل "الحشد العراقي" وتحديدًا ما يسمى بفصيل "الأبدال" كتيبة هندسة الألغام، حيث كان يقيم فيه خبراء متفجرات يغيرون مقارهم بشكل مستمر خوفًا من استهداف الطيران لها، حيث قام قائد الفصيل المدعو "أبو معصومة النجفي" بإخلاء المقر مدة شهر، ثم اتخذته مليشيا "اللواء ٤٧" الإيراني مقرًا سريًّا لها.
وأفادت المصادر أن" اللواء ٤٧" الإيراني استخدم المقر مستودعًا سريًّا للأسلحة النوعية والصواريخ الإيرانية، ولكن بعد كشف موقعه من قبل التحالف قام بإفراغه من محتوياته وإعادة السكن لأصحابه دون إعطائهم تفاصيل ما يحدث.
وختمت المصادر أن المليشيا وبعد إخلائها المقر توجهت إلى موقع آخر بين البساتين، مضيفة أنه وخلال هذا الأسبوع أُخليت عدة مقرات دون تسليمها لأصحابها، لأن عملية الإخلاء تستمر فترة ثم تعود المليشيا إليها عند شعورها بزوال الخطر.