شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

اشتكى فلاحون بأرياف الرقة كافة، خلال الأيام القليلة الماضية، من مضايقات يتعرضون لها من قبل قوات الأمن الداخلي التابعة لـ "قسد"، والمتعلقة بنقل محصول القمح بعد الحصاد من الأراضي للبيوت، والذين يجبرونهم على قطع ورقة "منشأ" من الإرشاديات الزراعية بالمنطقة.

وجاءت المضايقات من قبل دوريات الجمارك التابعة للأمن الداخلي بالرقة، بعد القرار الذي أقره المجلس التنفيذي بإدارة "قسد"، والذي نص على فرض غرامات مالية على الفلاحين الذين يهربون القمح على حد قولهم، وحددت فيه قيمة الغرامة من 1000 إلى 10000 آلاف دولار أمريكي، والحبس للشخص الذي يهرب مادة القمح، لأنها قوت الشعب حسب ما نص القرار.

أمّا فيما يخص الفلاحين الذين تقع أراضيهم في أماكن بعيدة عن قراهم فيواجهون صعوبة في نقل المحاصيل ومضايقات من قبل الدوريات. 

إقرأ أيضاً: بدء موسم جني ثمار فاكهة الخوخ في ريف الرقة الشرقي

وقال "أبو غسان" أحد فلاحي ريف الرقة الشرقي، والذي يزرع 100 دونم "بعدما حصدت أرضي وحاولت نقل المحصول إلى البيت، واجهت عدة مشاكل إذ فوجئت بدورية من الأمن الداخلي وصادروا السيارة بحجة أنني لم أقطع ورقة "منشأ نقل"، من الإرشادية وقالو إن هذه السيارة معدة للتهريب إلى خارج المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، وبعد عدة وساطات وبعد توجهي للإرشادية وقطعت منشأ، واضطررت لتوريدها للصوامع مع العلم أنني كنت أريد أن أخزنها.

وتعتبر الإدارة الذاتية التي سعّرت القمح بـ 2200 ل.س وتجبر الفلاحين في مناطقها لتسليم المحاصيل إليها، أنه لا يوجد أي منافذ بيع للتجار خارج مناطق سيطرتها.

إقرأ أيضاً: حواجز تشليح ونهب للفلاحين بمناطق سيطرة وإشراف النظام بريف الرقة الشرقي

وأشار أحد الموظفين في الإرشاديات الزراعية إلى أن النقل لا يتم من إدارة إلى إدارة أخرى حسب ما جاء بالقرار، وإنما يتم نقل المحصول إلى الصوامع بموجب "منشأ" يأخذه الفلاح من الإرشادية، وغير ذلك إذا وجد المزارع ينقل محصوله بغير "منشأ"، يصادر ويغرّم عليه والإرشاديات أو "قسد" ليستا مسؤولتين عن الفلاحين الذين تصادر محاصيلهم إذا لم يأخذوا وصل من الإرشادية.

ويعتبر موسم هذا العام شحيح بسبب قلة مساحات الأراضي المزروعة، وسوء الأحوال الجوية، التي مرت بها مناطق شمال شرق سوريا والمحل الذي شهدته، ويرجح أن يكون الموسم لا يسد الاكتفاء الذاتي للمنطقة.