شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

نشر "تامر تركماني" الناشط السوري في مجال توثيق أخبار الثورة السورية، أمس، على صفحته في فيسبوك أن محافظة ديرالزور عانت من ظلم وتهميش كبيرين منذ أيام الأسد الأب ويجب ان تستعيد مكانتها. 

وقال تركماني في حديث خاص لشبكة "عين الفرات" إن ديرالزور ظلمت كثيراً كمحافظة (ريفاً ومدينة)، لعدم القدرة على توثيق كل الأحداث والمجازر التي وقعت فيها، خاصة وأن الإعلاميين الذين كانوا على الأرض حاربهم النظام وكل السلطات أو الفصائل التي حكمت المنطقة لأنهم يدركون خطورة توثيق الوضع هناك.

وأضاف تامر تركماني أن غياب وتصفية عدد كبير من المكاتب الإعلامية في المحافظة أدى لغياب المعلومة الدقيقة حول الحدث، كما أن استغلال النظام لبعد المنطقة جغرافياً عن باقي ساحات الاحداث حاول اخمادها وتغييبها لأنه يعلم أنها تتبع نهج مختلف بحكم أنها منطقة قبلية وأبناؤها تسيرهم مشاعر واحدة، فصعوبة التوثيق كانت نتيجة اختفاء الصحفيين او النشطاء.

إقرأ أيضاً: امتحانات مناطق النظام.. عناصر مليشيا الأسد "يغشّون" بقوة السلاح

وأشار تركماني أنه يمتلك ضمن سجلات التوثيق لديه على صور وفيديوهات كثيرة ومقاطع متنوعة للمحافظة بمظاهراتها والقصف والمجازر، وذلك رغم دخول قوات كثيرة على الأرض ما زاد صعوبة التوثيق، والتي بتنا نرجع بها إلى تواصل مع أهل المنطقة للتأكد من اسم أو حادثة أو توثيق خاصة حاليا ليس كما هو قبل هذا التاريخ نتيجة الظروف التي مرت بها المحافظة. 

فمثلا تمكنت من توثيق وارشفة غالبية الفيديوهات الموجودة عن ديرالزور لكن منذ العام 2017 تغيرت سياسة اليوتيوب وبات يحذف الصفحات غير المتفاعلة او التي يأتيها تبليغ، وبهذه الحالة لا يمكن استعادتها الا من خلال صاحبها، فإذا كانت مختفيا أو مقتولاً لا يمكن استرجاع هذه الصفحات ولا ما تحتويه من توثيقات في حال لم يكن هناك نسخ احتياطية وهذا ماكنت اسعى إليه دائما بحفظ نسخ عن المواد والفيديوهات لتبقى مرجع، حتى لو حذفتها المنصات.

الأمر المزعج يقول تامر أن ديرالزور وقفت قبل كثير من المحافظات وكانت سباقة للعمل الثوري ومن حقها وحق أهلها أن يخلد ذلك ويحفظ، ويجب ألا نتركها مهمشة قبل الثورة وبعدها، ففيها كم كبير من المجازر والأحداث والشهداء، ما حدث في "الباغوز" مهمش حتى الآن وما أصاب المدنيين العزل. 

إقرأ أيضاً: قسد تهدم أبنية سكنية في هجين شرقي دير الزور وتحولها لـ طريق فرعي

ديرالزور ليست بحاجة بيانات إنما انصاف لوضعها وإعادة أهميتها لها لأنها جزء كبير من الثورة السورية. 

وختاماً وجه تركماني رسالة لأبناء ديرالزور لا تتركوا حق محافظتكم وتوثيق أحداثها، حاولوا أن تنشروا دائماً عن الثورة وشبابها، فمن لا تحيوا أنتم ذكراه لا يعرفه العالم، الموضوع مسؤوليتكم والتوثيق نقطة مهمة وأساسية لاستعادة هذا الرونق الذي حاول النظام دائماً سرقته من هذه المنطقة.