شبكة عين الفرات | امتحانات مناطق النظام.. عناصر مليشيا الأسد "يغشّون" بقوة السلاح

عاجل

امتحانات مناطق النظام.. عناصر مليشيا الأسد "يغشّون" بقوة السلاح

بدأت منذ أيام الامتحانات العامة (التعليم الأساسي والثانوي) في المناطق التي يسيطر عليها النظام، حيث شهدت العملية الامتحانية فسادًا اعتياديًّا يقوده متنفذون في قوات الأسد، بينما تستقوي وزارة تربية النظام على المواطنين العاديين فتحاول جاهدة تطبيق كل حلّ لمنعهم من "الغش". 

ولم تعثر تربية النظام على حلّ لمنع الغش سوى قطع الاتصالات عن مناطق بأكملها بالتنسيق مع وزارة الاتصالات حتى لا يتسنى للطلاب استخدام الأجهزة الخلوية خلال الامتحانات، بينما وبشهادة الكثير يتم حل الأسئلة الامتحانية وإدخالها إلى أشخاص بعينهم من أبناء مسؤولين ومتنفّذين أو عناصر يتبعون مليشيا النظام، في ظل عجز طاقم المراقبة من رئيس مركز ومراقبين، وعدم قدرتهم على منع مثل هذه التصرفات.

إقرأ أيضاً:للمطالبة برواتب مستحقة عن 7 شهور.. معلمو بلدة الشحيل ينفذون وقفة احتجاجية (فيديو)

وقال مصدر من دائرة امتحانات دير الزور لمراسل شبكة "عين الفرات" إن كثيرًا من المعلمين يضطرون مكرهين للاستجابة لضغوط ضباط يتبعون مليشيا النظام أو عناصر أمن لإدخال أسئلة محلولة إلى أشخاص بعينهم، والأكثر من ذلك -حسب المصدر-  يتعرض الكثير منهم (من المعلمين) للإهانة داخل القاعات وأحيانًا يصل الأمر إلى التهديد بالسلاح. 

وأكد أحد مدرسي  المواد الاختصاصية في مدينة دير الزور أن ضابطًا في قوات النظام دق بابه صباحًا قبل بدء الامتحان وأمره أن يذهب معه حيث تتقدم ابنته لامتحان الثانوية (الفرع العملي) ليحلّ لها أسئلة مادته كاملة، وذكر المدرس أن الضابط هدده بالويل والثبور إن لم تحصل ابنته على العلامة التامة.
 
ومن بين الحوادث ذكر أمين سر أحد المراكز الامتحانية أن ضابطًا برتبة نقيب دخل مركز الامتحانات وطلب منه إحضار ورقة إجابة "مشان ابن المعلم"، حيث أخرج النقيب ورقة من جيبه ونقل منها الإجابات خلال دقائق وخرج. 

إقرأ أيضاً:دعوات للاحتجاج وقطع الطرق بريف ديرالزور الغربي.. ما الذي يحدث؟

تُمثل هذه النماذج تصرفات شبيحة النظام في كل المجالات وليس فقط في مجال الامتحانات، فالتهديد لغتهم والفساد مبدؤهم، أما بالنسبة لوزارة تربية النظام و بقطعها الاتصالات خلال فترة الامتحانات إنما تعترف بهذا الفساد، وتُجاهر أيضًا أنها (تلف وتدور) حول المشكلة، وتُعاقب من لا علاقة له، بينما تترك المفسد بل وتدعمه. 

وبدأت منذ أيام امتحانات شهادة التعليم الأساسي والشهادة الثانوية بفروعها في مراكز انتشرت فقط في مناطق سيطرة النظام، وأحصى النظام قرابة ربع مليون طالب وطالبة يتقدمون لهذه الامتحانات، معظمهم يأتي من خارج مناطق قوات الأسد.

أخبار متعلقة