الرقة... أزمة النقل الداخلي تتفاقم وبلدية الشعب لا تستجيب
يعاني سكان مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة "قسد" من أزمة المواصلات العاملة وازدياد الزحام على مواقف الحافلات، نتيجة قلة أعداد وسائل النقل سواء في داخل المدينة أو في ريفها.
ويواجه الأهالي صعوبة في التنقل بالحافلات التابعة لبلدية الشعب، ويجبرون على الانتظار لوقت طويل هربًا من استقلال سيارة أجرة "تكسي" ذات الأجر المرتفع في ظل الظروف الاقتصادية القاسية.
علي النايف، طالب من سكان حي الدرعية بالرقة يقول:" أخرج قبل موعد دروسي بساعة ونصف واقف في موقف الباص لأصل في الموعد المحدد للدرس، وفي أغلب الأحيان أركب الباص واقفًا لكثرة الركاب والازدحام" وتساءل عن سبب عدم زيادة عدد الحافلات من قبل بلدية الشعب.
ويشتكي أهالي المدينة والريف على حد سواء من قلة أعداد الحافلات والازدحام عند المواقف مطالبين الجهات المعنية بزيادة الأعداد وتحسين الخدمة.
وأكد عدد من أهالي قرية الخاتونية 13 كم غربي المدينة أنَّهم يضطرون للسفر وقوفاً على الأقدام نتيجة نقص عدد الحافلات وكثرة المسافرين، إذ يكونون مجبرين على الانتظار لساعات أو ركوب سيارة أجرة لقضاء حاجياتهم
وبالحديث مع محمد الحمود، موظف محل للصرافة في شارع المنصور، قال "انتظر الباص في بعض الأحيان لأكثر من 40 دقيقة وفي معظم الأيام أصل دوامي متأخرًا، دخلي محدود ولا أستطيع ركوب تكاسي فقيمة أقل توصيلة داخل المدينة تبلغ 2500 ل.س، إذا استخدمت التكسي لن يتبقى لي شيء من الراتب".
وأوضح مصدر مطلع أنَّ مدينة الرقة تشهد ازدحامًا متزايدًا منذ تفعيل المؤسسات العامة ما زاد الطلب على وسائل النقل العام، وعلى الرغم من استلام بلدية الشعب في الرقة عددًا من الحافلات كهدية من التحالف الدولي في عام 2019 إلا أنَّها خصصتها لخدمة مصالح "قسد" وتشاهد في المسيرات المؤيدة والاحتفالات، كما يستخدم جزء منها لنقل العناصر وتغير أماكن المعسكرات.
النقص في عدد الحافلات وصل إلى الصفر في بعض الأحياء، فخط الرومانية وشمال السكة، بلا حافلات نهائيًا، في الوقت الذي تقتظ فيه مدينة الرقة بالسكان والنازحين من الأرياف وباقي المحافظات.