شبكة عين الفرات | اندثار صناعة البساط اليدوي السجاد بريف دير الزور.. والأهالي يُحمّلون النظام المسؤولية

عاجل

اندثار صناعة البساط اليدوي السجاد بريف دير الزور.. والأهالي يُحمّلون النظام المسؤولية

خاصّ - عين الفرات 

اندثرت خلال الفترة الماضية صناعات مهمة كانت تشكل عصب الحياة الاقتصادية لمنطقة الفرات، وكذلك نموذَجًا تراثيًّا للصناعات يدوية امتازت بها دير الزور عن غيرها من المناطق السورية.

وتناقل متابعون ومهتمون خبر اندثار أحد أهم هذه الصناعات وهي صناعة بسط السجاد يدويًّا، التي تختص بها مناطق غرب الفرات، وتحديدًا ريف دير الزور الغربي.

وأرجع مختصون سبب اندثار هذه الحرفة التراثية إلى هجرة أصحابها العاملين بها، والذين توارثوا فنونها جيلًا بعد جيل عن آبائهم وأجدادهم، إلى مناطق شرق الفرات أو شمالي سوريا حيث يسيطر "الجيش الوطني"، ذلك بسبب تردّي الوضع المعيشي والاقتصادي في مناطقهم.

وتحدّث أحد تجار بُسط السجاد لمراسل شبكة "عين الفرات" مؤكدًا وجود ورشات صغيرة ومعدودة كانت تعمل بهذه الصناعات، إلا أنها توقفت خلال الأشهر الأولى من العام الجاري نتيجة عدم وجود سوق لتصريف منتجاتهم.

وأضاف التاجر (وهو من أهالي بلدة التبني غربي دير الزور) أن محافظة دير الزور تشتهر بصناعة البسط منذ القدم، حيث ترسل المنتجات إلى عدد من المدن السورية، موضحًا أن هذه الصناعات كانت تُنجز يدويًّا بشكل كامل، ويقوم بها الرجال والنساء، إلا أن معظمهم ترك مناطقه وغادر ما أدى إلى اندثار الحرفة بشكل شبه نهائي.

وحمّل الأهالي قوات النظام مسؤولية اندثار هذه الحرفة وغيرها لمنعه تصدير المنتجات نحو مناطق شرق الفرات والمدن السورية الأخرى دون فرض مبالغ ضخمة على الحرفيين تحت مسمى "جمرك" الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكاليفها على المستهلك.

وتشتهر مناطق دير الزور وريفها بصناعات يدوية تراثية عديدة ميزت المنطقة عن غيرها من المناطق السورية، منها بالإضافة إلى بُسط السجاد دلّة القهوة النحاسية والعباية العربية للرجال وعباية "الحَبَر" الديرية للنساء وغيرها.

 

أخبار متعلقة