شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

اشتكى سكان مدينة الرقة من ارتفاع قيمة بدل إيجار المنازل في ظل تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، وفرض تسديد قيمة بدل الإيجار بالدولار الأمريكي، من قبل المكاتب العقارية.

وتعتبر مدينة الرقة من المدن التي توجه إليها النازحون منذ بداية الحراك في سورية، نتيجة توتر الأوضاع الأمنية في معظم المحافظات السورية وخروج الرقة عن قبضة نظام الأسد.

أبو نضال من أهالي مدينة دير الزور نزح لمدينة الرقة بعد احتدام المعارك في مدينته فارًّا بعائلته من قصف النظام قال لمراس شبكة "عين الفرات" "أخذت عائلتي وأولادي ونزحت بهم خوفًا من بطش النظام وأفرعه الأمنية".

وتابع أبو نضال "أسكن حالياً مع عائلتي في حارة البدو وسط مدينة الرقة، في منزل إيجاره 60 دولار شهرًا، وفي نهاية الشهر الماضي تلقيت اتصالًا من المالك وقال لي (في ناس بدهم البيت إما تدفع إيجار 100 دولار أو فضيلي البيت تا أجرة لغير عائلة)".

وأكمل أبو نضال "أنا من أصحاب الدخل المحدود أعمل في الساحة بأجر يومي، والعمل لا يتوفر دائمًا، يمر علي خمسة أيام دون عمل، لولا مساعدة أخي وإرساله حوالات لما كانت لدي القدرة على دفع إيجار المنزل".

ويعتبر بعض أهالي الرقة أنَّ الجشع والطمع في مساعدات النازحين والمحتاجين هو أحد أسباب ارتفاع بدل الإيجار، حيث توزع عدة منظمات إنسانية بطاقات غذائية (كرت مول) ومساعدات مالية على المحتاجين من النازحين والسكان، ليقوم المالك بتخيير المستأجر إما أن يتخلى عن المساعدات لصالحه أو نصف قيمتها في بعض الحالات، أو أن يرفع عليه بدل الإيجار.

وأكد، محمد الإبراهيم، صاحب مكتب عقاري في الرقة أنَّ رفع الإيجارات على القاطنين جاء بطلب من المالكين، وأنَّ مكاتب العقارات صلة وصل ما بين المالك والمستأجرين ويقتصر عملها على أخذ العمولة والضمان من المستأجرين فيما يخص سلامة البيوت.

اقرأ أيضًا: نازحي الرقة يهربون من بدل الإيجار المرتفع للغاية.. والأهالي يتهمون المنظمات برفع الأسعار

يشار إلى أنَّ سوق العقارات في الرقة يشهد حالة من الانتعاش والإقبال نتيجة دخول شركات خاصة تعمل في مجال البناء والإعمار واستثمار الأراضي.