شبكة عين الفرات | ألواح الطاقة الشمسية تغزو الرقة وتتسيد المشهد لقلة ساعات الكهرباء

عاجل

ألواح الطاقة الشمسية تغزو الرقة وتتسيد المشهد لقلة ساعات الكهرباء

خاص-عين الفرات

أدت الحروب التي دارت على مناطق شمال شرق سوريا إلى تضرر العديد من المؤسسات والبنى التحتية ومنها قطاع الكهرباء، الذي أخذ النصيب الأكبر من الأضرار وخاصة السدود بالرقة.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن الإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائي أجبر الكثير من الأهالي للجوء والبحث عن وسائل بديلة، وخصوصاً مع دخول فصل الصيف وارتفاع الحرارة في مناطق وادي الفرات.

وأضاف مراسلنا أن الأهالي في الرقة اضطروا إلى استخدام الواح الطاقة الشمسية لإنارة بيوتهم وتبريد مياه الشرب.

أبو علي (اسم مستعار) 55 عاماً، من أهالي الكسرات بريف الرقة الجنوبي، قال لشبكتنا إن " عدد ساعات الكهرباء التي تصل نظامية قليلة، فهي تأتي لأربع ساعات في كامل اليوم، وتأتي بأوقات لا يستفاد منها بشيئ، حيث تأتي في ساعات الصباح الباكر وقبل المغرب، ولا تنفع بأي شيئ. 

وتابع أبو علي " أبنائي أرسلوا لي حوالة مالية، لتركيب ألواح طاقة شمسية، فأشتريت 6 ألواح مع بطاريتها ومحولتها، وهي تسد حاجتي نوعاًما من إنارة ومراوح وتبريد لمياه الشرب.

باتت الطاقة الشمسية اليوم في الرقة البديل الأكثر استخداماً في، السنوات الأخيرة، نظراً لقلة الكهرباء في المنطقة، مع العلم أن مدينة الرقة تملك أكبر منشآت توليد الكهرباء في سوريا بفضل سدودها، في وقت تبرر الإدارة الذاتية في الرقة سبب قلة ساعات الكهرباء هو انخفاض معدال منسوب المياه في نهر الفرت، وعدم قدرة الإدارة على إصلاح كامل العنفات في السد التي خرجت عن الخدمة في وقت سابق.

ويقول شاب من أهالي الكسرات في ريف الرقة الجنوبي "إنني لا أملك القدرة على تركيب ألواح الطاقة الشمسية، لأن تكلفتها باهضة.

وأكد الشاب أن أي عائلة تحتاج على الأقل لتركيب أربع ألواح مع مجموعتها بالكامل، والتي يقارب ثمنها ال ١٦٠٠ دولار أمريكي، ويعد هذا المبلغ كبير لفلاح دخله محدود، وطالب الإدارة الذاتية برفع ساعات الكهرباء وخاصة في فصل الصيف. 

ويذكر أن ارتفاع تكاليف ألواح الطاقة الشمسية يعود لقيمة الجمرك التي تفرض من قبل المعابر، التابعة لكل من مناطق النظام و"قسد". 

أخبار متعلقة