ميليشيا محلية تابعة للأمن العسكري توقع قتلى وجرحى وتختطف مدنيين في السويداء
وكالات
قُتل ثلاثة أشخاص، وأصيب أربعة آخرون، أحدهم بحالة حرجة، يوم أمس السبت 28 أيار، إثر اعتداء ميليشيا محلية تابعة للأمن العسكري على مدنيين في حي المقوس شرقي مدينة السويداء، ما تسبب بوقوع اشتباكات مسلحة بين الأهالي والميليشيا.
وقالت شبكة "السويداء 24" أنَّ مسلحين تابعين لميليشيا موالية للنظام يقودها المدعو " راجي فلحوط" المعروف بتبعيته للمخابرات العسكرية، اقتحموا مسبحاً في حي المقوس، شرقي مدينة السويداء، واختطفوا عدة أشخاص كانوا داخله، بذريعة أنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية.
وأثناء المداهمة قتلت الميليشيا شخصين من أبناء حي المقوس، هما أسامة العليان، وصقر البداح، كما أطلق العناصر أثناء انسحابهم من المنطقة النار على رعاة مواشي، واقتادوا المخطوفين لجهة مجهولة.
وأكد المصدر أنَّ أقارب القتيلين والمفقودين تجمعوا على الطريق المؤدي من ظهر الجبل، إلى مدينة السويداء، الذي يمر وسط حي المقوس، ثم قطعوه بالإطارات المشتعلة، وحاولوا اعتراض سيارات المارة، مطلقين النار بشكل عشوائي، مما أدى لمقتل المدعو، راغب جدعان السيد، الذي كان عابراً بالصدفة.
وعادت ميليشيا الفلحوط مع مجموعات مسلحة أخرى مساندة لها، وانتشرت في محيط حي المقوس بعد قطع الطريق، وبدأت باستهداف منازل السكان، بالرشاشات المتوسطة، والقذائف بذريعة وجود محتجزين لدى أهالي الحي.
وأضاف المصدر أنَّ حالة الفوضى والاشتباكات وإطلاق النار العشوائي، أدت لإصابة أربعة مدنيين على الأقل بجروح، أحدهم أصيب بطلق ناري بالرأس وحالته حرجة، كما تضررت عشرات المنازل في حي المقوس، والأحياء القريبة منه، نتيجة إطلاق الرصاص.
واعتبرت شبكة " أخبار عشائر البدو" أنَّ ميليشيا الفلحوط تحاول جر أبناء السويداء إلى اقتتال طائفي، كما أنَّها عملت في أوقات سابقة على جر أهالي الجبل لاقتتال درزي درزي، وأكدت أنَّ الفلحوط وعصابته لا يمثلون الجبل ولا يوجد درزي شريف واحد يؤيده.
اقرأ أيضًا: بتكلفة وصلت لـ 100 ألف دولار.. مليشيا "حزب الله" تنشئ مصنعاً لإنتاج الكبتاغون في السويداء
الجدير ذكره أنَّ قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية المنتشرة في محافظة السويداء، عملت على إنشاء مجموعات مسلحة صغيرة نشطت في تجارة الممنوعات وعمليات الخطف وإرهاب المدنيين، ويرى أهالي المنطقة أنَّ العصابات التابعة للأفرع الأمنية هي الأخطر لما تقوم به من عمليات اغتيال وتشبيح وجر المنطقة لصراعات داخلية بأوامر من ضباط النظام.