ما أسباب تصاعد "الهجمات الغبارية" في سوريا
قال مدير مشروع مراقبة العواصف الرملية والغبارية في المديرية العامة للأرصاد الجوية السورية، هاشم شربا، اليوم الأربعاء، إن المنطقة تشهد تغيّراً في امتداد وحدة المنخفضات الحرارية السطحية، هي أبرز عوامل تشكيل العواصف الغبارية”.
وأضاف في تصريحات نقلها "تلفزيون الخبر " الموالي إن الربيع أكثر الفترات من السنة تأثراً بالظواهر الغبارية، وتميّز الربيع الحالي بتواتر كبير للعواصف الغبارية وخاصةً في الأجزاء الشرقية من البلاد قبل امتدادها للمدن الرئيسية ومنها العاصمة دمشق”.
وعزا شربا العواصف لعاملين، الأول، الظروف الجوية والمناخية، حيث شهدنا للعام الثاني على التوالي موسمين جافين في معظم المناطق الداخلية من سوريا، وهو ما ساهم بخلق تربة جافة متفككة تصبح عرضةً للحمل بالهواء وتشكيل عواصف غبارية”.
“أما العامل الثاني- حسب شربا- فهو الممارسات والنشاطات البشرية التي تساهم في زيادة احتمال الانجراف الريحي للتربة، من تعدي على الغطاء النباتي وغيرها من ممارسات..”.
وأضاف مدير مشروع العواصف الرملية والغبارية: “بالنسبة للفوائد فهي بشكلٍ أساسي تزويد التربة ببعض المغذيات المعدنية، كما ينشط صيد الأسماك في حال وصول العاصفة الغبارية للمسطحات المائية والبحار، كما أنها تخفض درجات الحرارة لأنها تعكس أشعة الشمس عن سطح الأرض”.
وعن الآليات المتبعة لمجابهة هذه الظاهرة، قال “شربا”: “يُعمل عادةً على تثبيت التربة في أماكن المصادر الغبارية والأماكن المهيئة لتصبح مصادر محتملة إما عن طريق الزراعة وتثبيت التربة ومنع انجرافها بالريح من خلال جذور النباتات المزروعة، أو من خلال التثبيت الميكانيكي بالمواد الإسفلتية والخلطات الكيميائية التي تصب على سطح التربة في تلك المناطق”.
وأوضح “شربا” أن: “المنطقة تشهد تغيّراً في امتداد وحدة المنخفضات الحرارية السطحية، وهي منظومات ضغط جوي تنشأ عن التسخين الشديد لسطح الأرض، وتنجم هذه الحدة عن التغيّرات المناخية والاحتباس الحراري، وتعتبر هذه المنخفضات من أبرز عوامل تشكيل الظواهر الغبارية لذا فإن لها تأثير مباشر على المسارات والمصادر الغبارية”.