مداجن الرقة مهددة بالإغلاق بسبب الانهيار في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار
يعاني مربو الدواجن في الرقة شمال شرق سوريا من تقلبات صرف العملة السورية مقابل قيمتها بالدولار الأمريكي، فلوازمهم مرتبطة بقيمتها مع الدولار حسب المعاملة بالسوق بشكل عام في أسواق الرقة، إذ يُباع إنتاج مربي المداجن في الرقة بالعملة السورية، ما شكل بعض الخسائر لديهم.
الانهيار المتسارع في قيمة الليرة السورية أثّر سلباً على أصحاب المداجن، إذ يتم شراء كافة المواد والتجهيزات التي تستخدم لتربية أفواج الفروج بالدولار الأمريكي.
وأكد بعض المربين لشبكة عين الفرات أن الكثير منهم عزفوا عن تربية الفروج لكثرة الخسائر المتتابعة التي مرت عليهم في الفترات الأخيرة.
أبو أحمد من أهالي قرية اليمامة غربي الرقة وصاحب مدجنة، يقول إن "تكاليف التربية كثيرة بفترة تتجاوز 40 يوماً تحتاج ما يقارب 30 طناً من الأعلاف لآخر مرحلة عند الإنتاج، ويبلغ سعر طن العلف 600 دولار وناهيك عن أسعار الأدوية البيطرية وأسعار المحروقات التي نشتريها من السوق الحرة بـ 1200 ل. س للتر الواحد من أجل التدفئة والمولدات".
وأضاف أبو أحمد أنهم عندما يبيعون الفروج بالسوق يتم البيع بالليرة السورية، ما يؤدي إلى عدم الربح.
هذا الواقع دفع الكثير من أصحاب المداجن في أرياف الرقة إلى إغلاق مداجنهم بسبب كثرة التكاليف المترتبة عليهم، وأما عن لجنة الزراعة والثروة الحيوانية التابعة للإدارة الذاتية بالرقة فلم تقدم أي نوع أو تسهيلاتٍ من الدعم او الاهتمام بقطاع الدواجن ولم تول له الأهمية.
صالح العبد الله من سكان الريف الغربي لمدينة الرقة وعامل في إحدى المداجن يقول لعين الفرات: "اضطررنا لإغلاق المدجنة بسبب الخسائر التي لحقتنا بآخر فوجين أصدرناهما، فوصلت الخسائر لقيمة 2300 دولار لكثرة تفشي الأمراض التي فتكت بالطيور وسببت لنا خسائر فادحة وأثر علينا أسعار الأدوية المرتفعة بشكل جنوني".
يُذكر أن مدينة الرقة كَثُرت فيها المداجن في السنوات الأخيرة، إلا أن أغلبها أُغلقت بسبب التكاليف الباهظة وقلة الدعم من قبل لجنة الزراعة والثروة الحيوانية بالرقة.