مناشدة جديدة لإنقاذ المحاصرين في مخيم الركبان بشكل فوري بسبب تفاقم الوضع الإنساني
أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" بياناً بشأن الأوضاع الإنسانية المتردية في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، داعياً إلى إدخال المساعدات بشكل عاجل وفك الحصار.
وقال الفريق في بيانه الصادر اليوم الثلاثاء: "يتابع منسقو استجابة سوريا الأوضاع الإنسانية المؤلمة في مخيم الركبان، حيث يتعرض السكان المدنيين لحملة حصار خانقة مستمرة منذ عدة أعوام تمارسها قوات النظام وروسيا ، إضافة إلى إغلاق دولة الأردن للمعابر المتواجدة في المنطقة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم".
ولفت البيان إلى أن قوات النظام أغلقت الطريق الواصل إلى المخيم منذ عدة أسابيع بشكل كامل، إضافة إلى انقطاع المساعدات الإنسانية عن المخيم منذ سنوات، مشيراً إلى أن الأسلوب المتبع لدى قوات النظام وتطبيق مفهوم الجوع أو الاستسلام يُصنّف ضمن جرائم الحرب ضد المدنيين القاطنين في مخيم الركبان والسعي لحصول مجاعات ضمن المخيم لإجبار النازحين المتواجدين ضمنه للعودة إلى مناطق سيطرة النظام.
وطالب البيان بالضغط من قبل جميع الأطراف الفاعلة على قوات النظام وروسيا لفك الحصار عن المخيم، وفتح الحدود الأردنية من طرف مخيم الركبان لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم مع العلم أنه ونتيجة التواصل مع بعض المنظمات المتواجدة في الأردن فإنها أبدت استعدادها للتدخل السريع، لكن تعيقها عملية إغلاق الحدود، وفق البيان.
كما طلب من جميع المنظمات والهيئات الإنسانية والدولية وفي مقدمتهم الأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسف للتدخل الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخاصة أن المؤن والمواد الغذائية نفدت بشكل كامل.
وختم البيان بضرورة محاسبة جميع المتورطين في حصار مخيم الركبان أو التي تمنع إدخال المساعدات إلى المنطقة وتصنيفها بجرائم ضد الإنسانية.
يشار إلى أن مخيم الركبان محاصر منذ عدة سنوات من قبل قوات النظام وإيران، ما تسبب بتفاقم الوضع المعيشي واضطرار الكثير من العوائل للنزوح نحو مناطق النظام، ما أدى لاعتقال الكثير من المدنيين.