الأسد يوفد خبراء القتل بالبراميل إلى أوكرانيا.. لكنهم "سيُقتلون على أي حال"، لماذا؟
قالت صحيفة “الغارديان” إن خبراء البراميل المتفجرة التي استخدمها نظام بشار الأسد لضرب المعارضين في سوريا، يعملون الآن مع قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أوروبيين، قالوا إن فنيين لهم علاقة بالبراميل المتفجرة سيئة السمعة، والتي أحدثت دمارا في سوريا، تم نشرهم للتحضير لحملة مماثلة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن مسؤولي استخبارات تحدثوا عن 50 خبيرا، كلهم لديه خبرات في عملية تصنيع ونشر المتفجرات البدائية يعملون في روسيا منذ عدة أسابيع مع مسؤولي الجيش الروسي.
وأضافت الصحيفة أن وصول هؤلاء الخبراء ربما كان وراء تحذيرات الولايات المتحدة والأوروبيين بأن الجيش الروسي ربما بدأ بالتحضير لاستخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع الذي دخل شهره الرابع، بدون أي إشارة على بطئه أو توقفه. ويتم تحضير البراميل المتفجرة في اسطوانة مليئة بالمتفجرات تلقيها المروحيات، وتم استخدامها بأثر مدمر في الحرب السورية.
واتُهم نظام الأسد بأنه قام وبشكل روتيني بملء العبوات بغاز الكلور وإسقاطها على المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة، مما أدى لمئات القتلى، وقلق واسع من استخدام هذا السلاح البدائي. ولم يكن لدى معارضي الأسد صواريخ مضادة للطائرات لمواجهة البراميل المتفجرة والتي كانت عاملا مهما في استعادة نظام دمشق المناطق التي سيطرت عليها المعارضة منذ بداية الحرب عام 2011.
لكن الوضع كما تقول الصحيفة مختلف في أوكرانيا، حيث تتسلح القوات الأوكرانية بالصواريخ الجوية التي يمكن أن تسقط المقاتلات الروسية والمروحيات، ووقف تقدم القوات البرية وإسكات مدافعها. وقال مسؤول أوروبي: “هذا هو السبب الذي لم نرهم يجتازون الحدود” أي الخبراء السوريون.
وأضاف: “نعرف قدراتهم، ولكنهم لو استخدموها فسيخسرون، وسنعرف من فعلها وسيقتلون على أي حال”. وأضافت الصحيفة أن خبراء البراميل المتفجرة الذين أُرسلوا لمساعدة بوتين هم في طليعة قوات حكومة الأسد ولعبوا دورا مهما في حفاظ الأسد على سلطته. ويعتقد المسؤولون لأن هناك ما بين 800- 1000 من القوات السورية تطوعوا للسفر إلى روسيا، حيث وعدهم الكرملين برواتب تتراوح ما بين 1.500- 4.000 دولار، لأي ضعف ما يحصلون عليه في سوريا عشرين مرة.
يشار إلى أن قوات نظام الأسد استخدمت البراميل المتفجرة في قتل السوريين بمختلف المناطق في سوريا وتم تدمير الكثير من المدن والبلدات، فضلاً عن سقوط آلاف الضحايا بسبب تلك البراميل.