"التحرش" يحرم فتيات الرقة من الخروج للأسواق وقوى الأمن لا تحرك ساكنًا
خاص - عين الفرات
تنتشر ظاهرة التحرش اللفظي في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ولوحظ ازديادها بشكل خاص في الأماكن العامة والأسواق ما دفع العائلات للعزوف عن الذهاب للمنتزهات ومنع فتياتهم من الخروج دون مرافق.
وتعاني فتيات المدينة من تجول شبان مراهقين في الحدائق والطرقات، إذ يتعرضون للفتيات بكلمات بذيئة وسط غياب تام لدوريات وعناصر قوى الأمن الداخلي "أسايش"، وهي الجهة المنوط بها مراقبة الأوضاع الأمنية داخل المدينة.
الوضع الأمني المتردي دفع بعض الفتيات للجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي وفضح المتحرشين عبر نشر صور سياراتهم ولوحاتها بشكل واضح، أو عبر تصوير الأوراق التي يرميها المتحرشون للفتيات وهي تحتوي على أرقام للتواصل.
وأكدت إحدى فتيات المدينة أنَّ معظم الفتيات يخشون الذهاب للمراكز الأمنية وقوى الأمن الداخلي لتقديم شكوى بشكل مباشر لما قد يترتب على ذلك من تبعيات سلبية على مستوى الأسري والمجتمعي، وهذا ما دفعهم للتحرك عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف فضح المتحرشين ودفع القوى الأمنية للتحرك وضبط الجناة الموثقين بالصور والعناوين.
الانتشار المتزايد لظاهرة التحرش اللفظي للفتيات بمختلف الأعمار دفع الأهالي لمنع بناتهم من الخروج للمعاهد الدراسية أو الأسواق دون مرافق من أفراد العائلة.
ويرى أهالي مدينة الرقة أنَّ انتشار البطالة والمخدرات بين أوساط الشباب يساهم بشكل أساسي بانتشار ظواهر التحرش والسرقة والخطف والقتل، معتبرين أنَّ عدم تحرك القوى الأمنية بشكل جدي حول المدينة لمنطقة غير مستقرة أمنيًا.