شبكة عين الفرات | (دير الزور مدينة منكوبة على ضفاف الفرات).. معرض صور للتراث العمراني في ألمانيا

عاجل

(دير الزور مدينة منكوبة على ضفاف الفرات).. معرض صور للتراث العمراني في ألمانيا

تعرض مكتبة مدينة Alzenau الألمانية خلال الفترة ما بين 9 وحتى 27 أيار الحالي، معرض صور بعنوان (دير الزور.. مدينة منكوبة على ضفاف الفرات)، يهدف إلى تسليط الضوء على التراث المعماري للمدينة التي تعرضت للدمار بشكل كلي أو جزئي. 
المعرض نظمه وأشرف عليه الأكاديمي السوري "أحمد خلف عطية"، ويعمل أستاذاً زائراً في كلية العمارة -قسم تخطيط وتطوير المدن بجامعة "دارمشتات" التقنية منذ عام 2018 إضافة إلى عمله خبيراً لدى بنك إعادة الإعمار الألماني.
أما عن الفكرة الرئيسية وراء المعرض والغرض منه، فهو بتمويل من مؤسسة "غيردا هنكل"- برنامج دعم التراث التي تمول أبحاث فيما يتعلق بالحفاظ على التراث المعماري والعمراني وخصوصاً في فترة ما بعد الحرب.

إقرأ أيضاً:بعد يوم من غارات "حويجة كاطع" تحركات روسية نادرة في مدينة دير الزور

 وكان موضوع بحث الأستاذ (أحمد عطية) عن الحفاظ على التراث المعماري والعمراني في مدينة دير الزور، وبالتحديد منطقة السوق القديم ومنطقة السرايا والمنطقة المحيطة بهما، وكانت المهمة الأساسية أمامه هي عملية توثيق دقيق بحيث تكون هذه الوثائق جاهزة في مرحلة الإعمار أو "ساعة الصفر" لإظهار ما تحتويه مدينة دير الزور من تراث معماري تم تدميره بشكل ممنهج. 
وذلك نتيجة تركيز العالم على الأضرار التي أصابت مناطق أخرى في سوريا مثل تدمر وحلب، متناسين أهمية هذا السوق التاريخي الذي يعود للحقبة العثمانية والمبني من الطين.

إقرأ أيضاً:النّظام يُعيد تأهيل مدرسة المتفوّقين في دير الزور

ومن المقرر أن يضم المعرض الذي يقام في مدينة Alzenau نحو 42 صورة، التقط عطية بعضها بكاميرته قبل سنوات الثورة، وبعضها الآخر من الفترة الأولى للثورة، حيث استعان فيها بأحد المصورين، ومن خلال هذه الصور حُددت الأضرار التي تعرضت لها الأسواق ومنطقة السرايا الحكومية المهدمة كلياً حتى أن حجارتها لم تعد موجودة، وكذلك متحف التقاليد الشعبية  الذي كان يشغل مبنى محكمة وتم تدشينه في عهد تاج الدين الحسني ودمر بنسبة 90 % ولم يتبق منه إلا جزء بسيط من الواجهة الأمامية.
كما دمرت مآذن المساجد مثل "تكية الراوي" و"الجامع الحميدي" –بشكل جزئي – وتكية السرايا بشكل كامل ومأذنة الجامع العمري التي حصل لها ميل جراء الاستهداف ويمكن أن تسقط بفعل عوامل الزمن إذا لم يجر لها تدعيم ودراسة إنشائية جديدة، كما لحق ضرر ببعض الكنائس القديمة في المدينة.
ويذكر ان نظام الأسد استهدف كافة مناطق ديرالزور الأثرية والحضارية بالقصف الجوي والمدفعي حتى دمر غالبيتها وطمس معالم المدينة بشكل شبه كامل.

أخبار متعلقة