شبكة عين الفرات

خلص - عين الفرات

يعاني أهالي قرى ريف حمص الشرقي الخاضع لسيطرة نظام الأسد والميليشيات المساندة له، من ارتفاع أسعار مشتقات الألبان بشكل غير مسبوق أجبرهم على الاستغناء عنها أو الاكتفاء بشراء كمية بسيطة، وذلك بسبب الأزمة التي يتعرض لها قطاع الثروة الحيوانية وارتفاع تكاليف تربيتها.

وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ أسعار الحليب الغنم والماعز ومشتقاته باتت مرتفعة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وقلة الكميات المعروضة لاسيما وأنَّ إنتاج الحليب ومشتقاته في هذا العام بات ضئيلاً، بحسب أحد تجار الألبان والأجبان من بلدة الفرقلس.

وأوضح المصدر أن تكلفة إنتاج كيلو حليب الغنم تجاوزت خلال الأسبوع الأخير حاجز الـ 3500 ل.س في منطقة تعتبر المورد لمدينة حمص وبقية المناطق، حيث انخفضت أعداد رعاة الأغنام في بادية حمص بفعل الحروب إضافة لارتفاع تكاليف الإنتاج عند من بقي من المربين والرعاة.

اقر أيضًا: الضـ.ـحايا أعــ.ـدمـوا ميدانيًا.. الحـ.ـرس الثـ.ـوري يرتكب جريـ.ـمة مروعة بريف حمص

وأشار المصدر إلى أنَّ إنتاج حليب المواشي ينخفض بصورة عامة في مثل هذا الوقت من كل عام، إلا أنَّه لم يصل سابقًا إلى مثل هذه المستويات التي تركت أثرها على الأسعار في المقام الأول.

اقرأ أيضًا: نزوح جماعي خلال أسبوع لأهالي قرى ريف حمص نتيجة سوء الأوضاع وانعدام الخدمات

ارتفاع الأسعار وقسوة الظروف المعيشية وانتشار البطالة والعديد من الأسباب الأخرى أهمها هيمنة الميليشيات الإيرانية، زادت من معاناة الأهالي، فالعائلة اليوم تشتري كيلو اللبن (الخاثر) بكمية قد لا تتجاوز النصف كيلو بعد أن وصل سعر إلى 6000 ل.س، وسط تعامي مؤسسات النظام عن أزمة القطاع وعدم تقديمها حلول للأهالي.