بسبب مخاطرها الكارثية.. أهالي قرية بريف الحسكة يناشدون "قسد" وقف عمل الحراقات النفطية
يعيش ريف المالكية شرق الحسكة أوضاعاً مأساوية من الجانبين البيئي والصحي، خلال الأيام الماضية، وسط صمت سلطات "قسد"، جراء التلوث الهوائي الناجم عن مخلفات المنتجات البترولية التي تعالج بطرق بدائية.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن حالات الربو والذبحات الصدرية تزايدت في الأشهر الأخيرة، مع تزايد التلوث البيئي الذي خلفته ما تسمى بالحراقات (المصافي البدائية)، انعكس سلباً على صحة الأهالي المجاورين لهذه المصافي.
وأفاد مراسلنا نقلاً عن مصدر خاص أن 45 حالة إصابة بالربو والذبحة الصدرية سجلت بين أهالي قرية فطومة التابعة للمالكية، خلال الـ ٦ أشهر الأخيرة، وتسببت موجة التلوث بتشكل سحابة سوداء واضحة للعيان في سماء المنطقة، تشتد حلكتها بين ساعات الصباح وساعات الليل.
إقرأ أيضاً:4 قـ.تلى وعدد من الجـ.رحى لـ "قسد" قرب قـ.اعدة للتحـ.الف في رميلان.. من الفاعل؟
وحذرت مصادر صحية في الإدارة الذاتية ومن المنظمات الدولية العاملة في المنطقة، من مغبة استمرار عمل الحراقات، لاسيما وأن تقارير طبية أكدت سابقاً تسجيل حالات إجهاض للأجنة والتشوهات الخلقية أيضا لبعضهم.
ورغم التحذيرات لم تع الإدارة الذاتية خطورة الموقف، وما زالت أكثر من 280 حراقة تعمل في ريف المالكية شرق الحسكة، إضافة لمناطق أخرى في ريف الحسكة الجنوبي، وأيضا في أرياف ديرالزور.