تُجَّار كردستان يشترون أغنام سوريا بأسعار زهيدة.. ما دور الإدارة الذاتية؟!
خاض - عين الفرات
ينشط سماسرة المواشي، في الآونة الأخيرة في أسواق أرياف الحسكة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والذين يعملون لصالح تجار في إقليم كردستان العراق.
وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ تزايد نشاط السماسرة جاء نتيجة الانخفاض الكبير في أسعار المواشي، حيث يقبل المربون والرعاة على بيعها بأسعار زهيدة خيشة نفوقها جوعاً.
وأكدت مصادر من بازار الشدادي جنوبي الحسكة أنَّ السماسرة يقومون بشراء المواشي من المربين بأسعار تتراوح بين 50 إلى 75 ألف ل.س للنعجة في حال وجود عدد من 40 إلى 100 رأس لدى المربين الذين يقومون بالشراء منهم.
وأضافت المصادر أنَّ السماسرة والتجار يقومون بتجميع المشتريات عند رعاة تابعين لهم لتجهيزها للنقل لكردستان وبيعها بأسعار مضاعفة، إما بتهريبها أو بتصدرها عبر تصريحات خاصة يصدرها مسؤولون في الإدارة الذاتية،
وأوضح مراسلنا في الحسكة أنَّ السماسرة يعملون على إغراء المربين بشراء كميات كبيرة ودفع ثمنها نقداً، وهو ما يجعل المربي راغباً بالبيع السريع للتقليل نفقات التربية والرعاية لاسيما وأن أسعار الأعلاف باتت تكبد المربين خسائر فادحة.
من جانبه، قال أحد تجار المواشي في مدينة الحسكة، إنَّ عمليات البيع الجائر تسبب بتقلص أعداد المواشي والأغنام بشكل رئيسي في عموم منطقة الجزيرة السورية والمنطقة الشرقية في سوريا.
اقرأ أيضًا: من داخل الأراضي السورية.. حرس الحدود العراقي يختـ.ـطف رعاة أغنام سورين بريف الحسكة
وأكمل أنَّ استغلال حاجة المربين والرعاة في ظل الظروف المعيشية الصعبة زاد الحال سوءًا، مؤكدًا أنَّ الإدارة الذاتية تتحمل هي أيضًا مسؤولية ما يجري لكونها تقوم بإصدار إذن للتاجر يخول له تصدر المواشي لكردستان مقابل رسوم تتراوح قيمتها ما بين 500 إلى 1000 دولار أمريكي على الشاحنة الواحدة.
اقرأ أيضًا: مجهولون يضرمون النار بشاحنة إيرانية شرق ديرالزور.. ما علاقتها بـ"رمّان الضاحية"؟
وتنشط عمليات تهريب المواشي نحو العراق بشكل كبير في مناطق غرب الفرات، حيث تؤمن الميليشيات الإيرانية دخول تجار عراقيين إلى سوريا وعودتم مع قوافل من الماشية، أو تعمل الميليشيات على تهريبها لصالح قياديين في الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي.
حيث تنفذ عمليات التهريب عبر معبر السكك غير الشرعي والذي أنشأته الميليشيات الإيرانية في قرية الهري الحدودية مع العراق، بريف البوكمال.