شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

أغلقت صالات السورية للتجارة أبوابها، من اليوم ولمدة عشرة أيام متتالية، أمام أهالي بلدتي السبخة ومعدان الخاضعات لسيطرة قوات النظام في ريف الرقة الشرقي، بحجة القيام بعمليات الجرد.

وقال مصدر أهلي لشبكة "عين الفرات" إنَّ صالة النصر في السبخة وصالحة التحرير في معدان أغلقت أبوابها، ظهر اليوم الإثنين، بذريعة جرد الموجودات وتدقيق الحسابات.

وذلك بالتزامن مع إقبال الأهالي على الصالات لشراء المواد الغذائية وتجهيز المونة لشهر رمضان المقبل، ما أثار استيائهم لكون الصالات ومستودعاتها ممتلئة بالمواد والسلع.

وأكد المصدر أن هدف المؤسسة هو تأجيل تسليم الأهالي مخصصاتهم إلى شهر رمضان وذلك بحجة القيام بالجرد لإجبارهم حينها على دفع الرشاوى لتسيير أمورهم والحصول على مخصصاتهم.

وعلى الرغم من تسكير الأبواب أمام الأهالي إلا أنَّ عناصر من قوات النظام والميليشيات المساندة له، دخلوا صالة النصر في السبخة وحصلوا على المواد الغذائية التي منع منها الأهالي.

اقرأ أيضاً: صالات السورية للتجارة تعتبر سكان غرب الفرات مواطنين درجة ثانية.. والمواد الأساسية مقطوعة

كما قام بعضهم بطلب رشوة ممن يريد الحصول على مواد غذائية مستغلين حاجة الأهالي ووضعهم المعيشي الصعب، مقابل بيعهم مواد غذائية من المؤسسة دون قيود.

وتشهد أسواق بلدات ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام ركود شبه تام نتيجة غلاء الأسعار قبل حلول شهر رمضان المبارك.

اقرأ أيضاً: سباق الطوابير في سوريا يدخل حيزاً جديداً

حيث تقوم حواجز القوى المسيطرة على المنطقة بفرض إتاوات على الشاحنات التجارية من جهة كما تمنع الأهالي من العبور إلى مناطق شرق الفرات، بالإضافة لفرض مبالغ مالية على المحال التجارية، هذه الانتهاكات وغيرها من الجرائم التي تمارسها قوات النظام والميليشيات شكلت شللاً اقتصادياً في المنطقة وأجبرت السكان على اللجوء للصالات السورية للتجارة للحصول على المواد بالسعر المدعوم رغم رداءة جودتها.