شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

يواجه المصابون بمرض السكري في الحسكة أزمة تهدد حياتهم نتيجة فقدان مادة "الإنسولين" من الأسواق، ما دفعهم لمطالبة الإدارة الذاتية بإيجاد حلول في ظل انعدام البدائل وانخفاض كميات الأدوية المستوردة لشمال شرق سوريا.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ مادة الإنسولين المخصصة لمرضى السكري فقدت بنسبة 90% من أسواق مدينتي الحسكة والقامشلي بسبب توقف توريدها من مناطق النظام وارتفاع تكاليف استيرادها من إقليم كردستان العراق.

وأشار مصدر طبي إلى أنَّ عدد مرضى السكري الموجودون في سجلات الإدارة الذاتية بمحافظة الحسكة فقط، أكثر من 17000 مريض غالبيتهم كبار في السن، ويحتاجون للإنسولين بشكل مستمر.

وأكد المصدر أنَّ الإدارة الذاتية تمكنت من تأمين كمية من هذه المادة لكنها تُمنح بشروط محددة تقيد من وصولها لجميع للمرضى.

حيث اشترطت لجنة الصحة في الإدارة الذاتية، تقديم تقرير طبي مختوم من طبيب مختص خلال شهر آذار الجاري، على أن يتضمن مستوى ونوعية السكر للمصاب ويجب أن يكون مصدقاً من المراكز الصحية المعنية، إضافة لشروط أخرى.

اقرأ أيضاً: مشفى الشحيل الجراحي يلفظ أنفاسه الأخيرة

وبين مراسلنا أنَّ هذه الشروط لا تشمل النازحين في المخيمات باعتبار الكميات غير كافية حالياً بحسب مسؤولين في الإدارة الذاتية، في ظل مطالبات النازحين لتأمينها لهم أولا بسبب أوضاعهم المعيشية القاسية وصعوبة وصولهم المراكز الطبية للبحث عن هذه المادة.

اقرأ أيضاً: على خلفية استـ.ـهداف مشفى بنك الدم.. نقل المعدات الطبية الحديثة من مدينة البصيرة شرقي ديرالزور

يشار إلى أنَّ أسعار الإنسولين ارتفعت في الأسواق بشكل جنوني إثر توقيف الاستيراد وجشع التجار حيث احتكر بعض الصيادلة ما تبقى من الأدوية المتاحة في الأسواق، وذلك رفع سعر الأدوية بنسبة فاقت الـ 50% خلال فترة لا تزيد عن 20 يوم فقط.