أزمة قديمة متجددة تهدد بقاء قطاع الثروة الحيوانية في ريف حماة.. وقوات النظام غير مهتمة
خاص - عين الفرات
يعاني مربو المواشي في ريف حماة الشرقي من قلت المراعي وتحديد أراضي الرعي ضمن مساحات صغيرة نتيجة انتشار مخلفات الحرب التي تسببت بمقتل عدد من المدنيين وقطعان الماشية خلال الأشهر الأخيرة.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ أهالي قرى حمادي عمر وسوحا والنشمي شرق حماة يعانون وبشكل واضح من قلة المراعي الخالية من مخلفات الحرب، خصوصاً كون الدوس علها وانفجارها خلف قتلى ومصابين من المدنيين، بالإضافة لخسارة عشرات رؤوس الماشية.
حيث يجبر الرعاة على حصر مواشيهم ضمن مراعي لا تتجاوز مساحتها الـ 20 هكتار ممتدة على أطراف قراهم، في ظل قحل هذه المراعي وارتفاع أسعار الأعلاف بشكل جنوني يعجز مربو الماشية عن الشراء.
اقرأ أيضاً: المواطنون النازحون إلى أرياف الرقة لا حقوق لهم.. النظام يرفض توزيع الأعلاف على مربي الماشية
وأضاف مراسلنا أنَّ مربي ورعاة المواشي يخشون من استمرار أزمة مخلفات الحرب وإهمال النظام وعدم اهتمامه بإزالتها، لكون وجودها يعني زيادة في أعداد الضحايا في حال سعى الرعاة إلى الوصول لمراعي جديدة خوفاً على مواشيهم من الهلاك جوعاً وغلاء أسعار الأعلاف.
اقرأ أيضاً: كان يلعب الكرة مع صديقه.. مخلفات الحرب تحصد روح طفل بريف حماة الشرقي
الجدير بالذكر أنَّ قطاع الثروة الحيوانية في مناطق نفوذ قوات النظام والميليشيات الموالية له يواجه أزمات جمة، حيث تعرض المربون لعمليات سرقة مسلحة وخطف وقتل واعتقال على أيدي القوات المسيطرة أو ملثمين أكد الأهالي تبعيتهم لنفس الجهة المسيطرة، بالإضافة لندرة المراعي وارتفاع تكاليف الإنتاج.