شبكة عين الفرات | "الحراقات البدائية" خطر يهدد حياة السكان في بلدة المسرب.. والنظام يقف عاجزاً أمام هيمنة الميليـ.ـشيات

عاجل

"الحراقات البدائية" خطر يهدد حياة السكان في بلدة المسرب.. والنظام يقف عاجزاً أمام هيمنة الميليـ.ـشيات

خاص - عين الفرات

يعاني سكان بلدة المسرب بريف ديرالزور الغربي الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري، من انتشار "حراقات النفط البدائية" بالقرب من المناطق السكنية في محيط البلدة، مما تسبب بتهجير العائلات من البيوت القريبة من منطقة التكرير نتيجة التلوث الصادر عنها.

وقال مصدر أهلي من البلدة لمراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ ما يزيد عن 25 حراقة نفط بدائية تنتشر حول البلدة وتعمل جميعها لصالح الميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة روسياً.

وينبعث من هذه الحراقات دخان كثيف جداً وروائح مزعجة، تشكل خطراً على صحة الإنسان والحيوان النبات، مما دفع أكثر من 40 عائلة للهجرة من منازلهم والتوجه نحو مركز البلدة.

وباتت الجهة الشمالية والشرقية من البلدة شبه فارغة من السكان ورعاة الأغنام، بسبب التلوث البيئي الذي يؤثر بالدرجة الأولى على الأطفال وكبار السن، وسط تحذيرات الأطباء والصيادلة من خطر الأبخرة والأدخنة الناتجة عن الحراقات.

وأضاف المصدر أنَّ الأهالي قدموا، منذ أكثر من 3 شهور، العديد من الشكاوى للبلدية التابعة للنظام والشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية والمعروفة بـ "ساد كوب" بشكل مباشر، إلا أنَّ الأهالي حصلوا على الوعود والوعود فقد.

لكون مؤسسات النظام والشركات التابعة له عاجزة عن اتخاذ أي إجراء ضد الميليشيات سواء الروسية أو الإيرانية، وهي من تهيمن على تجارة المواد البترولية وتشغيل الحراقات في المنطقة.

اقرأ أيضاً: انقطاع الخدمات عن البوكمال وصل إلى أسطوانة الغاز.. والميليـ.ـشيات الإيرانية ترفع أسعار المحروقات

وأشار المصدر إلى أنَّ تزايد الانبعاثات الناتجة عن الحراقات دفع الأهالي للتوجه إلى البلدية، خلال الأسبوع المنصرم، لتقديم شكاوى جديدة، ليكون الرد الصادم من قبل مسؤولي النظام أنَّ هذه الحراقات هي مصدر المواد البترولية التي تخدم المنطقة وإنَّها مصدر اقتصادي مهم، والشكاوى ضدها تصنف تحت بند تعطيل العجلة الاقتصادية والخدمية للمنطقة وفي حال تكرارها سيتم تحويلها للمحكمة.

وبالحديث مع مصدر طبي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية قال إنَّ أعداد المصابين بالالتهابات الصدرية وحالات ضيق التنفس ارتفعت خلال الآونة الأخيرة وبشكل خاص بين الأطفال وصغار السن نتيجة التلوث المنبعث من الحراقات، وهو ما دفع العائلات لترك منازلها، وكان له تأثير على مربي ورعاة المواشي الذين هرموا من المنطقة خوفاً على حياتهم وحياة قطعانهم.

اقرأ أيضاً: الحرس الثوري يسـ.ـرق مخصصات المحروقات من أهالي تدمر والأزمة تُنشّط عمل السوق السوداء

 الجدير بالذكر أنَّ الميليشيات المنتشرة في المنطقة تعمل على تهريب النفط من مناطق سيطرة "قسد" عبر نهر الفرات، ثم تقوم بتكريره بالطرق البدائية وبيعه لاحقاً في الأسواق داخل مناطق نفوذها.

أخبار متعلقة