مدينة تدمر تنزف سكانها ببطء.. والاحتلال الإيراني يتوسع في المنطقة
خاص - عين الفرات
تشهد مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة مشتركة من قوات النظام والروس والإيرانيين شرقي حمص، حالة من النزوح، خلال الآونة الأخيرة، فقد انخفضت أعداد العائلات القاطنة فيها بشكل ملحوظ.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ ما لا يقل عن 300 عائلة نزحت من مدينة تدمر، خلال شهر شباط الحالي، وتوجهوا إلى عدة محافظات سورية على رأسها حماة وحمص ودمشق.
وتأتي حركة النزوح كنتيجة لسيطرة الميليشيات الإيرانية على مفاصل الحياة في المدينة وانعدام شبه تام لأساسيات ومقومات الحياة، بالإضافة لما تقوم به الميليشيات من انتهاكات بحقوق المدنيين.
وأوضح مراسلنا أنَّ عمليات النزوح مستمرة مع تزايد الأزمات المعيشية مثل الخبر الذي يقدم بأردأ حالاته وأزمة الماء والكهرباء والمحروقات وعدم توفر الدواء وغيرها من المصاعب اليومية.
اقرأ أيضاً: دخول سريع تسجله ميـ.ـليشيا الحـ.ـشد الشـ.ـعبي العراقي في تدمر.. بحجة "حراسة قوافل الحجاج"
إضافة إلى الاعتقالات التعسفية التي تطال الشبان، والوضع الأمني المتدهور، والاقتتال والتنافس بين الميليشيات الإيرانية والروسية، بين الحين والآخر.
اقرأ أيضاً: بعد أقل من عام على افتتاحه.. الحرس الثوري يتحرك لنقل معسكر التليلة
الجدير بالذكر أنَّ قوات النظام ومؤسساته أي خطوة للتخفيف من هذه الهجرة بل ساهمت فيها عبر التضيق على المدنيين، ما يعكس رغبة النظام والميليشيات الإيرانية في تفريغ المنطقة من الأهالي لتعزيز تواجد عائلات المقاتلين الإيرانيين في هذه المدينة الإستراتيجية.