مديرية التربية في ديرالزور تفصل عدداً من المعلمين بشكل تعسفي.. ما علاقة المصالحات؟!
خاص - عين الفرات
أقدمت مديرية التربية التابعة للنظام السوري في ديرالزور، خلال الـ 24 أخيرة، على فصل عدد من المعلمين معظمهم يداومون في بلدة التبني بتهمة التقصير في الواجب التدريسي والمهني.
وأفادت مصادر خاصة لشبكة "عين الفرات" بأنَّ مديرية التربية فصلت ما لا يقل عن 15 معلم في القرى البعيدة عن مركز مدينة ديرالزور.
وأكد المصدر أنَّ السبب الحقيقي لهذا الفصل التعسفي هو عدم خضوعهم للتسويات الأمنية التي أجراها النظام في مدينة ديرالزور، وتهمة التقاعس عن العمل ما هي إلا كذبة وحجج واهية.
وبالحديث مع أحد المعلمين من بلدة التبني غربي ديرالزور قال لمراسنا: "نحن نعلم أنَّ النظام فرض التسوية على جميع الموظفين في القطاع العام ولا مفر منها سواء كان الموظف ملاحق أميناً أو لا".
وأكمل "هناك مجموعة من المدرسين لم يخضعوا للتسوية على الرغم من معرفتهم أنَّ الأمر ليس اختياري، لكن ما منعهم هو عدم القدرة على تحمل تكاليف السفر إلى مدينة ديرالزور، الذهاب والعودة يٌكلف الشخص ما لا يقل عن 10 آلاف ل.س".
اقرأ أيضاً: بعد تسوية الأوضاع المزعومة.. النظام يلاحق المُصالحين في ديرالزور
هذا ويرى أهالي مناطق الرقة وديرالزور أنَّ قوات النظام تعتبر كل من لم يخضع للتسويات بمناطق غرب الفرات شخص معارض لها، وخصوصاً العاملين في الدوائر الحكومية.
اقرأ أيضاً: "لجنة المصالحة" تصل البوكمال وتعقد اجتماعاً في مقر "الحاج عسكر".. ومصادر تؤكد اعتـ.ـقال مصالحين
يشار إلى أنَّ النظام السوري بدأ، خلال شهر تشرين الثاني المنصرم، عملية مصالحة وتسوية أوضاع للمطلوبين بحسب قوائمه، في المناطق الخاضعة لسيطرته بديرالزور، وأجبر العناصر في الميليشيات التابعة له والعاملين في القطاع العام على الخضوع لها بهدف تغطية الأمر إعلاميا وإظهاره على أنَّه ناجح، وذلك نتيجة مقاطعة الأهالي للمصالحات المزعومة.