النظام السوري يتابع عملياته باستحواذ الأراضي شرق الرقة
متابعات - عين الفرات
استكمالاً لتقرير سابق نشرته شبكة "عين الفرات"، حول بدء النظام السوري إحصاء الأراضي الزراعية الحكومية المستثمرة من قبل الأهالي منذ سنين، في ريف الرقة الشرقي، بهدف إعادة وضع اليد عليها، لتعود مجدداً مديرية الزراعة في الرقة بصيانة قنوات ومصارف الري بقرى زور شمر والخميسية وبلدة السبخة شرق الرقة.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ مديرية الزراعة التابعة للنظام السوري أصدرت تعميماً، لاتحاد الفلاحين وقسم الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، طلبت فيه الاستعانة بالبلديات ومباشرة عمليات صيانة قنوات الري والمصارف الزراعية، للأراضي التي جرى إحصائها، بقرى ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة النظام قبل وضع اليد عليها.
وأكد مصدر خاص لمراسل شبكة "عين الفرات" بأنَّ العملية انطلقت، من (قرية الخميسية شرق الرقة، مروراً بزور شمر، والسبخة وغانم العلي)، كخطة أولية لعملية صيانة المصارف والقنوات المغذية للأراضي الحكومية، بهدف تخديمها قبل وضع اليد عليها.
وتحدثنا في تقريرنا السابق، عن بدء مديرية الزراعة بعملية إحصاء الأراضي لإخراج الفلاحين منها، وإعادة توزيعها على عوائل الميليشيات وذوي قتلاها بريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرتها.
وأوضحنا في التقرير عن "مصادر خاصة" أنَّ عملية الإحصاء هي المرحلة الأولى وسيتم إبلاغ الفلاحين بتسليم الأراضي في المرحلة الثانية وفي المرحلة الثالثة سيتم إعادة توزيعها من جديد.
اقرأ أيضاً: "ادفع المعلوم".. الفساد يستشري في أرياف الرقة وموظفو النظام يطلبون الرشوة بشكل علني
وتلك الأراضي بيد الأهالي منذ أكثر من 70 عاماً ويمتلكون أوراق رسمية لاستثمارها والعمل بها، وتعود ملكيتها الأصلية ضمن الأملاك العامة التابعة للدولة.
اقرأ أيضاً: ليوزعها على قتـ.ـلاه.. النظام يصادر آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية في ريف الرقة الشرقي
الجدير بالذكر أن هذه الأراضي تعيل قرابة 1500 عائلة من فلاحين ومزارعين وعمال، تأمن لهم حاجاتهم وحاجات عوائلهم من خلال المواسم التي تدرها عليهم وهي مصدر رزقهم الوحيد.