"الخطف والتعذيب" مكافأة من ينتقد عمل "قسد" ومؤسساتها غربي الفرات.. وشبكة "رووداو" ممنوعة كلياً
خاص - عين الفرات
اختطفت الشبيبة الثورية إحدى أذرع حزب الـ pkk في سوريا، مساء أمس السبت، أحد إعلاميي شبكة "يكيتي ميديا" التابعة لحزب "يكيتي الكردستاني" في سوريا، وهو من الأحزاب المشكلة للمجلس الوطني الكردي.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ مجموعة مسلحة تابعة الشبيبة الثورية داهمت منزل الناشط "باور ملا أحمد" مراسل شبكة "يكيتي ميديا"، واقتادته إلى جهة مجهولة.
من جانبها، نفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، معرفتها بالواقعة وأكدت فتح تحقيق بملابسات القضية موضحة أن الأمر قد يكون ثار شخصي، في حين أن شبكات إعلامية موالية لقسد اتهمت باور بالعمل لصالح المخابرات التركية.
اختطاف الناشط باو جاء على خلفية فضحه لجرائم قوات "قسد" والشبيبة الثورية ولا سيما تجنيد الأطفال بشكل قسري في صفوفها.
اقرأ أيضاً: الشبيبة الثورية تجند أطفال الرقة دون حسيب أو رقيب
تزامنت جريمة الخطف مع إصدار الإدارة الذاتية قراراً بإغلاق مكاتب شبكة "رووداو الإعلامية" بشكل نهائي وإنهاء عملها في مناطق شمال شرق سوريا، بحجة أنها تنشر أخبار تثير النعرات وتشوه صورة المؤسسات العامة.
وردت الشبكة على قرار الإدارة الذاتية ببيان قالت خلاله: "لقد قمنا، كشبكة إعلامية، بتغطية المشاكل الخدمية للشعب ووضعناها أمام مسؤولي غرب كوردستان، كما نقلنا آراءهم بشأنها".
وأكمل البيان: "كما طرحنا المشاكل السياسية من منظور جميع الأطراف السياسية وعقدنا برامج حوارية وحلقات نقاشية بين ممثلي تلك الأطراف". وتابع البيان: "كما قمنا ببث مطالب ذوي أولئك الأطفال المختطفين، الذين كانت منظّمة الشبيبة الثورية (جوانين شورشكير) تقوم باختطافهم، والذين كانوا يُطالبون بإعادة أطفالهم المختطفين". "يبدو أنّ هذه التغطية تُعتبرُ انتهاكاتٍ في نظر الإدارة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD".
اقرأ أيضاً: الشبيبة الثورية تختطف إعلامياً في الحسكة لتعذبه وتهدده بعد انتقاده الإدارة الذاتية
الجدير ذكره أنَّ جريمة خطف مشابهة وقعت خلال شهر كانون الثاني الماضي، راح ضحيتها الإعلامي، جيندار بركات، مراسل شبكة "يكيتي ميديا"، حيث خُطف من موقع عمله في مدينة الحسكة على يد الشبيبة الثورية، ليتم إلقاؤه في ذات اليوم وسط مدينة الحسكة، بعد تعرضه لتعذيب وحشي بسبب عمله المناهض للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وحزب الـ pkk.