شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

أبلغت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، يوم أمس الأحد، لجنة السجل المدني في الرقة بضرورة إعادة تجديد البطاقات (الكفالات) الخاصة بالنازحين في الرقة، لا سيما أهالي ديرالزور وحماة وحمص وذلك بهدف إخضاعهم لدراسات أمنية جديدة.

وقال مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" إنَّ "قسد" ترى النازحين المتواجدين في محافظة الرقة "مصدر خطر محتمل" تحت مسمى "داعش"، قد ينقلب عليهم في أي لحظة، لذلك تسعى للتضييق عليهم عبر إعادة إصدار كفالات لهم ومحاولة تقييد تحركاتهم.

وبالحديث مع أحد النازحين من محافظة حماة رفض التصريح عن اسمه قال: "حصلت على الكفالة منذ أيام قليلة والآن أبلغوني أن صلاحيتها قد انتهت ومن الضروري أن أحصل أخرى جديدة، كل هذه الإجراءات بدأت بعد الهجوم على سجن الصناعة بحي غويران جنوبي مركز مدينة الحسكة".

وأضاف " الموضوع مفهوم بالنسبة لنا، قسد تُحمل النازحين الموجودين في الرقة مسؤولية هجمات داعش لتبرير عملات الاعتقال، أو جمع كل النازحين ضمن مخيم واحد، نسأل الله أن يسترنا من تبعيات هذه الإجراءات".

وعلق أحد مربي الأغنام النازحين من ريف حمص، رفض التصريح عن اسمه لأسباب أمنية، قائلاً: " تم إبلاغنا بموضوع تجديد الكفالات، وأنا شخصياً لن أخضع لهذا القرار وسأتحاشاه قدر الإمكان".

اقرأ أيضاً: بتهمة مساعدة التنـ.ـظيم.. "قسد" تعتقل عشرات المدنيين وتهدم البيوت بعد تهجير أهلها

وأكمل "ليس لدي المال الكافي لتجديدها علماً أنَّ صلاحية بطاقتي تنتهي بعد أكثر من ست شهور، لدي أربع أبناء شباب يحتاجون بطاقات وافد من أين لي المال؟، تكلفة تجديد البطاقة اليوم يصل إلى 70 ألف ل.س كحد أدنى ما بين تأمين كفيل وغيره، وهذا يفوق بكثير قدرتي المادية".

اقرأ أيضاً: "قسد" تقـ.ـتل سيدة في الحسكة وتيتم أطفالها بحجة واهية 

وذكر مصدر أمني خاص أنَّ هذا الإجراء جاء بأمر من قيادة قوات سوريا الديمقراطية التي طالبت بالتضييق على النازحين بشكل عام وعلى من لديهم علاقة سابقة مع تنظيم الدولة "داعش" بشكل خاص، حيث تتهم "قسد" بعض النازحين بالتورط مع "داعش" وترصد كل تحركاتهم.