شبكة عين الفرات | صيف جاف وشتاء عاصف.. قطاع الزراعة بريف الرقة يتعرض لخسائر كبيرة ومؤسسات النظام لا تكترث

عاجل

صيف جاف وشتاء عاصف.. قطاع الزراعة بريف الرقة يتعرض لخسائر كبيرة ومؤسسات النظام لا تكترث

خاص - عين الفرات

تعرض المزارعون في ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري لخسائر كبيرة بسبب تضرر البيوت البلاستيكية بشكل كلي أو جزئي نتيجة موجة الصقيع والبرد التي تضرب المنطقة.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ موجة الصقيع والعواصف الهوائية التي تضرب المنطقة أثرت بشكل سلبي على البيوت البلاستيكية المملوكة لمزارعي الخضروات في السبخة وزور شمر ومعدان شرقي الرقة.

ولجأ المزارعون لزراعة الخضار بعد فشلهم بزارعة الحنطة والذرة خلال الموسم الحالي نتيجة عدم هطول المطار بشكل كافي وموجة الجفاف، مما دفعهم لزراعة الخضار، خلال الآونة الأخيرة، في محاولة للحفاظ على مهنتهم وأراضيهم ولتأمين احتياجاتهم وقوت يوم عائلاتهم.

وأكد مزارع من ريف الرقة أنَّ هؤلاء الفلاحين والمزارعين لجئوا لزراعة البيوت البلاستيكية والخضروات نتيجة تأثر قطاع الزراعة بالجفاف مؤخراً وعدم قدرتهم على زراعة المحاصيل الزراعية الموسمية.

وتقدر خسائر المزارع الواحد بنحو 3 ملايين ل.س، فالتكاليف التي دفعها لإنشاء البيوت البلاستيكية من شوادر وبدار زراعة وتأمين السقاية لها بالمياه النظيفة مرتفعة للغاية.

اقرأ أيضاً: قطاع الزراعة في ريف حمص الشرقي يواجه مخاطر كبيرة وسط تحذيرات من انهياره بشكل كامل

وأضاف المزارع أنَّ تضرر البيوت البلاستيكية هو "القشة التي قسمت ظهر البعير" في قطاع الزراعة بعد لجوء المزارعين لزراعة الخضروات في البيوت البلاستيكية لتعويض خسارتهم في المحاصيل الموسمية، إلا أنَّ الصقيع والعاصفة دمروا القطاع الزراعي غربي وشرقي الفرات على حد سواء.

يشار إلى أنَّ قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية تشهد تراجع كبير وغير مسبوق دفع معظم المزارعين إلى تأجير أراضيهم أو بيع أجزاء منها، وتحويل عملهم إلى التجارة الحرة.

اقرأ أيضاً: مزارعو معدان عتيق يبدؤون بحصاد مواسمهم في وقت متأخر.. وخسائر الزراعة كبيرة للغاية

كما أنَّ حال مربي المواشي مشابه إن لم يكن أسوأ حيث باع معظمهم مواشيهم نتيجة غلاء الأعلاف وعدم توفر مراعي لهذا الموسم الذي ضربه الجفاف.

أخبار متعلقة