تجاهل تأهيل جسر الرقة الجديد "الرشيد" يزيد من معاناة الأهالي.. والتكلفة العالية حُجة الإدارة الذاتية
خاص - عين الفرات
يُجبر أصحاب سيارات الشحن والسيارات الكبيرة والحافلات على التوجه نحو مدينة الطبقة جنوب غرب الرقة، للعبور بين ضفاف نهر الفرات بسبب تجاهل تأهيل الجسر الجديد (الرشيد) من قبل المسؤولين في الرقة هو أمر يزعج السكان ويزيد من معاناتهم اليومية.
حيث تضطر الحافلات والشاحنات للتوجه من مدينة الرقة إلى مدينة الطبقة للعبور عبر جسر "سد الفرات" نحو الضفة الغربية من النهر، وكذلك بعملية عكسية تضطر السيارات والشاحنات القادمة من الضفة الغربية للتوجه إلى السد للعبور نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وعلى الرغم من وجود جسر المنصور (الجسر القديم) إلا أنَّ السيارات الكبيرة ممنوعة من عبوره نتيجة عدم قدرته على تحمل الأوزان الثقيلة وضيق ممره، لذلك يستخدم لتنقل المدنيين والسيارات الصغيرة.
وقال أحد أصحاب سيارات النقل التجارية إنَّ الجسر القديم كان سابقاً مخصص للمشاة والدراجات النارية وبعض السيارات الصغيرة، والجسر الجديد مخصص للآليات والسيارات الكبيرة قبل معركة تحرير مدينة الرقة.
وأضاف أنَّ الإدارة الذاتية التابعة لقوات "قسد" كان يجب عليها صيانة الجسر الجديد (جسر الرشيد) والاهتمام به قبل صيانة الجسر القديم كونه أحد أهم نقاط الوصل وشريان حيوي يربط ضفاف الفرات ببعضها البعض دون عوائق.
وأشار سائق الشاحنة إلى أنَّ التوجه للطبقة ذاهباً وإياباً يضيف المزيد من المصاريف على نقل البضاعة ومنها صرف المزيد من المحروقات للتنقل بين ضفتي النهر مما ينعكس بشكل سلبي على المستهلك والتاجر على حد سواء.
وأوضح أحد تجار مدينة الرقة أن بعض التجار يضطرون على توقيف الشاحنات التجارية في الضفة المقابلة لنهر الفرات في منطقة الكسرات ويبدئون بنقل البضائع للمستودعات داخل مدينة الرقة عبر سيارات صغيرة تنقلها عبر الجسر القديم.
وأكد التجار أنَّ تلك المصاريف تضاف على قيمة البضائع على تجار الجملة وبدورهم يقومون برفع سعر المبيع على محال التجزئة التي ترفع أيضاً الأسعار على المستهلك.
ويرى تجار مدينة الرقة أنَّ الفساد الحاصل في الإدارة الذاتية والمؤسسات التابعة لها يمنع إعادة إدخال الجسر الجديد إلى الخدمة من جديد على غرار الجسر القديم الذي تمت صيانته من قبل التحالف الدولي عبر المنظمات العاملة في الرقة خلال وقت سابق.
اقرأ أيضاً: الأهالي اعتبروا الأمر تفرقة مناطقية.. الإدارة الذاتية ترفض منح نازحي ديرالزور بالرقة كفالات العام الجديد
وبالحديث مع إداري من "قسد" رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية قال إنَّ الجديد جنوب مركز مدينة الرقة يحتاج إلى إعادة بناء بنسبة 75% نتيجة تعرض الأساسات المتواجدة في المياه للدمار بشكل شبه كامل بالإضافة إلى تعرض جسم الجسر لتصدعات كبير.
اقرأ أيضاً: "سوق القوتلي القديم" من أهم الأسواق الشعبية في مدينة الرقة.. تعرف على عادات تجاره ورواده
وقام أهالي مدينة الرقة وريفها والتجار وأصحاب سيارات الشحن والحافلات بمناشدة الإدارة الذاتية بشكل متكرر للبدء بأعمال صيانة ترميم أهم الشرايين على ضفاف نهر الفرات وهو جسر الرقة الجديد (جسر الرشيد)، إلا أنَّ الأخيرة ترد بأنَّ تكاليف إعادة تأهيل الجسر مرتفعة للغاية ما يعيق العملية.