"سوق القوتلي القديم" من أهم الأسواق الشعبية في مدينة الرقة.. تعرف على عادات تجاره ورواده
خاص - عين الفرات
يعتمد أهالي مدينة الرقة وريفها على الأسواق الشعبية لتلبية احتياجاتهم، ويعتبر شارع القوتلي في مدينة الرقة من أقدم أسواق المدينة وأكبرها منذ القدم وحتى يومنا هذا.
ويقع شارع القوتلي في الجهة الشرقية من مدينة الرقة ويمتد من دوار الساعة مروراً بالمتحف وشارع سيف الدولة وصولاً إلى منطقة السور وباب بغداد.
حيث يضم السوق الشرقي أو "القوتلي" كما يسميه أهالي مدينة الرقة، قرابة 350 محل تجاري إلى جانب عشرات البسطات والمستودعات المتفرقة في أرجاء السوق.
ويمارس أصحاب المحال التجارية في السوق مهن عديدة على رأسها الأجبان والألبان والخردوات والصحية وتجارة الألبسة الشرقية إلى جانب بيع الأواني الفضية والنحاسية والملابس الريفية.
وفي الصباح الباكر يستقبل أصحاب المحال التجارية سكان الريف الراغبين ببيع الألبان والأجبان في المدنية، وبالمقابل يقومون بشراء حاجاتهم اليومية من شارع القوتلي.
وتغلق المحال التجارية أبوابها بوقت مبكر قد يصل إلى الساعة 7مساءً على غرار باقي أسواق مدينة الرقة، وذلك نتيجة اعتمادها على الفترة الصباحية والظهيرة فقط وخلال وقت العصر يقومون بإجراء الجرد للبضائع ويغلقون ابوابهم باكراً.
اقرأ أيضاً: إقبال ضعيف على المدافئ في سوق مدينة الرقة.. والأهالي يتوجهون لسوق المستعمل
وبالمقابل تفتتح المحال أبوابها في ساعات الصباح الأولى ومنهم من يفتح محله بعد صلاة الفجر مباشر، وذلك لاعتمادهم على سكان الريف بالدرجة الأولى، فيحين أنَّ بسطات بيع الخضار تعتمد على سكان المدينة صباحاً، أما محال بيع الخردوات تعتمد على اليد العاملة التي ما تأتي إلى السوق صباحاً مما يدفع أصاحب السوق إلى فتح محالهم مبكراً.
اقرأ أيضاً: خسائر مهولة تهدد بإفلاس مربي المواشي في شمال شرق سوريا.. والإدارة الذاتية مُطالبة بالتحرك الفوري
يشار إلى أنَّ شارع القوتلي يحظى بعدة مسميات أطلقها عليه أهالي المدينة وريفها ومنها: السوق الشرقي - سوق الشوايا - سوق الجلم، ولا يزال شارع القوتلي إلى يومنا هذا يحافظ على طابعه الذي يحبه سكان الرقة وزوارها.