على أنقاض الكنائس التي دمرها بقذائفه وغاراته.. النظام يحتفل بعيد الميلاد في ديرالزور
خاص - عين الفرات
احتفلت قوات النظام السوري، خلال اليومين الماضيين، بأعياد الميلاد بالتزامن مع اقتراب موعد الاحتفال بالعام الميلادي الجديد، متناسية بشكل كامل ما سببته هذه القوات من دمار للمعالم المسيحية وتهجير لأبناء الطائفة المسيحية على غرار باقي مكونات الشعب السوري.
وقال مصدر مطلع لشبكة "عين الفرات" إنَّ عدد من المسؤولين التابعين للنظام حضروا الاحتفال، ومنهم أمين فرع حزب البعث، رائد الغضبان، ومحافظ ديرالزور، فاضل النجار، وقائد الشرطة، اللواء بلال محمود.
وأقيم الاحتفال الذي سيستمر لـ 5 أيام، في حديقة النبلاء بحي القصور وسط مدينة ديرالزور، حيث شهد الاحتفال إضاءة شجرة الميلاد بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة ومديرية السياحة التابعتان للنظام.
وتضم ديرالزور 5 كنائس تمثل المكونات المسيحية المقيمة في المدينة وهي: كنيسة "مريم العذراء" للسريان الأرثوذكس، والمعروفة أيضاً باسم كنيسة (الوحدة)، وكنيسة "شهداء الأرمن" للأرمن الأرثوذكس، وكنيسة "الأرمن الكاثوليك"، بالإضافة إلى كنيسة "يسوع الملك للآباء الكبوشيين" (اللاتين)، وكنيسة السريان الكاثوليك.
تعرضت تلك الكنائس جميعها، بالإضافة إلى منازل العائلات المسيحية المنتشرة في محيطها، لدمار شبه كامل جراء قصف النظام للحي الرشدية الذي يعد من بين أحياء المدينة العريقة ويقطن فيه غالبية أبناء العائلات المسيحية.
كما كان لتنظيم الدولة "داعش" دور في هذه الجريمة حيث أقدم على تلغيم وتفجير أجزاء أخرى من تلك الكنائس عقب سيطرته على المدينة.
الجدير بالذكر أنَّ استخدام قوات النظام للعنف بحق المدنيين في مدينة ديرالزور واستهداف أحياء المدينة بالسلاح الثقيل والغارات الجوية وبشكل خاصة خلال الاجتياح العسكري الثاني، في شهر حزيران 2012، دفع أبناء العائلات المسيحية أسوة ببقية سكان المدينة الآخرين، إلى مغادرتها والنزوح إلى بعض المدن السورية أو مغادرة البلاد واللجوء إلى دول أخرى.