مذكرة تعاون علمي إيرانية-أسدية .. والطرفان لا يملكان حتى وقوداً لتدفئة الطلاب بالمدارس التي دمرا غالبيتها!
وكالات
وقعت وزارة التعليم العالي التابعة للنظام السوري، أمس الثلاثاء، مذكرة تفاهم وتعاون مع المركز الأكاديمي للتربية والثقافة والبحوث الإيراني ضمن تعاون مشترك جديد يهدف لزيادة التوغل الإيراني في البلاد.
وقالت وسائل إعلامية إيرانية ناطقة باللغة العربية وأخرى موالية للنظام السوري أن المذكرة جرى توقيعها بين رئيس جامعة دمشق، محمد يسار عابدين، ومدير المركز الإيراني، حميد رضا طيبي، بهدف تعزيز تعاون الطرفين بين تبادل الكتب والمطبوعات والمواد العلمية والنشرات، والاستفادة من المكتبات الالكترونية وتنظيم الندوات العلمية والمؤتمرات الثقافية وتبادل قاعدة البيانات العلمية والبحثية والمشاركة في إنشاء حاضنة للأعمال وحديقة للعلوم والتكنولوجيا في جامعة دمشق.
وعلق وزير التعليم العالي بحكومة النظام السوري، بسام إبراهيم، على الاتفاق بالتأكيد على أهمية مراكز الأبحاث الإيرانية بمجالات الصناعات والهندسة والزراعة والطب والتقنية والحدائق العلمية، منوهاً إلى ضرورة الاستفادة منها ونقلها إلى سوريا عبر لجان فنية سيتم تشكيلها لهذا الغرض، على حد قوله.
لافتاً إلى رغبة وزارته بتأسيس عمل علمي مشترك وفق برنامج زمني محدد في إطار الاختصاصات العلمية والطبية الدقيقة ضمن برامج الدراسات العليا.
اقرأ أيضاً:مذكرة تفاهم قطرية بريطانية لدعم تعليم 130 ألف طفل سوري بهذه المناطق من البلاد
واللافت للنظر أن إيران ومناطق النظام السوري يعانيان من انهيار تام على الصعيد الاقتصادي والبحثي والعلمي والتعليمي، حيث خرجت جامعة دمشق من التصنيف العالمي للجامعات ولم يعد معترفاً بها بعد أن كانت قبل حكم آل الأسد من الجامعات العريقة التي تحمل اسماً لامعاً، إلى أن تسلط آل الأسد وإيران على التعليم في سوريا وتخريبه بشكل ممنهج أدى إلى تراجع القطاع التعليمي وتدهوره وازدهار تجارة الشهادات المزورة، وهو ما يشكل شيئاً من السخرية بالنسبة للمتابع الذي يشهد على إقامة مؤتمرات وتوقيع مذكرات تفاهم مشابهة بين جهتين أقل ما يمكن وصفهما بأنهما منهارتان.