انقطاع مياه نهر الفرات بسبب الإدارة الذاتية.. يشعل احتجاجات في الباغوز شرقي ديرالزور (فيديو)
خاص - عين الفرات
شهدت بلدة الباغوز الخاضعة لسيطرة قوات "قسد" شرقي ديرالزور، اليوم الأربعاء، مظاهرات حاشدة من قبل الأهالي احتجاجاً على انقطاع المياه عن مساحات شاسعة من أراضيهم ما تسبب بكارثة إنسانية لقرى وبلدات المنطقة.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ ما يقارب الـ 70 ألف هكتار من الأراضي الزراعية مهددة بالجفاف التام، في عدة بلدات وقرى منها، ناحية السوسة، والباغوز، وموزان، والسفافنة، والمراشدة.
ويعود ذلك لقيام الإدارة الذاتية بإعطاء عقد إنشاء لبناء جسر المراشدة - السوسة على فرع نهر الفرات المغذي لهذه القرى، حيث بُنيت أساسات الجسر بشكل خاطئ ما تسبب بحجب مياه نهر الفرات بشكل كامل.
وأضاف مراسلنا أنَّ انخفاض منسوب مياه نهر الفرات أدى إلى تحول مجراه نحو برك صغيرة تحولت لمستنقعات تعيش فيها ذبابة الرمل المسببة لمرض الليشمانيا المنتشرة أساساً في الباغوز والتي سجلت نسبة عالية في الإصابات.
اقرأ أيضاً: أعداد المصابين في تزايد مستمر .. مرض "الليشمانيا" ينتشر في الباغوز شرقي ديرالزور
ويعتمد أهالي القرى والبلدات بشكل رئيسي على مجرى نهر الفرات في سقاية الأراضي بالإضافة لتصفية المياه لاستخدامها في قضاء حاجياتهم اليومية، وقدم الأهالي العديد من الشكاوى للجهات المعنية لكن دون جدوى.
وأكد مراسلنا أنَّ الأهالي ناشدوا خلال المظاهرات قوات التحالف الدولي والمنظمات الدولية لإيجاد حل عاجل لهذه المشكلة التي زادت من الأزمات التي يعانون منها مثل نقص الخبز وحرمانهم من المحروقات.
اقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية ترفع سعر الخبز المدعوم وتشعل موجة احتجاجات وتوتر شمالي ديرالزور وشرقها (فيديو)
الجدير بالذكر أنَّ ريف ديرالزور الشرقي شهد، خلال الآونة الأخيرة، احتجاجات شعبية بسبب نقص مادة الطحين وعدم تسليمهم مخصصاتهم من المحروقات، بالإضافة إلى المظاهرات والوقفات للتعبير عن رفض الأهالي لعمليات التجنيد الإجباري والاعتقال التي تمارسها "قسد" بحق أبناء ديرالزور.