انتشار كارثي لحوادث السرقة بريف الحسكة.. الأهالي يتسلحون والأسايش غائبة عن المشهد
خاص-عين الفرات
تشهد مناطق ريف الحسكة الخاضعة لسيطرة "قسد"، خلال الآونة الأخيرة، انتشاراً ملحوظاً لظاهرة السرقة نتيجة غياب المحاسبة الفعلية للصوص.
وقال مصدر مطلع لشبكة "عين الفرات" إن المنطقة تسجل بشكل يومي عمليات سرقة للدراجات النارية والمولدات الكهربائية ومضخات المياه المخصصة للأراضي الزراعية، إلى جانب حالات سرقات الهواتف المحمولة من السيارات أثناء وقوفها في الشوارع والطرقات الرئيسية.
ويعمل أهالي منطقة الشدادي بريف الحسكة على تسليم اللصوص لقوات الأسايش التابعة لـ"قسد" ليتم الإفراج عنهم بعد مدة قصيرة لا تتجاوز الثلاثة أشهر كحد أقصى، مما يدفعهم لمعاودة ارتكاب جرائم السرقة من جديد.
اقرأ أيضاً:ارتفاع ملحوظ بحالات السرقة في أحياء الرقة والأهالي يطالبون بالعقوبات الرادعة
ويخشى أهالي ريف الحسكة الجنوبي من تفاقم الأمر ووصول عمليات السرقة لمنازلهم، مما دفعهم لشراء الأسلحة الفردية وبنادق الصيد لحماية أنفسهم.
وأكد مزارع من بلدة مركدة بالريف الجنوبي لشبكتنا بأن المزارعين في المنطقة شكلوا مجموعة من أولادهم لحماية المولدات الكهربائية ومضخات المياه وأنابيب الري الخاصة بهم ليلاً لحمايتها من السرقة كونهم لا يستطيعون تحمل خسارة هذه المعدات ولا يستطيعون تعويضها.
وناشد أهالي ومزارعي ريف الحسكة قوات الأسايش وقدموا عدة طلبات بتوفير حواجز ودوريات ثابتة ليلاً لحمايتهم من السرقة، إلا أن الأسايش لم تستجب.
وتفرج الأسايش عن اللصوص بشكل سريع كونها لا تستطيع تحمل نفقات المساجين، وهو ما يدفعها لإطلاق سراحهم بعد تسليم المسروقات لصاحبها، وفي حال عدم تواجدها يجري تغريم اللصوص بقيمتها ويتم دفعها بالتقسيط.