بيوت ديرالزور مخابئ لصواريخ إيران.. وتحويل المحافظة إلى "قُم" جديدة يجري على قدم وساق (فيديو)
خاص-عين الفرات
ما عاد الطريق إلى ديرالزور سالكاً كما قدم النظام السوري الوعود عندما سيطر على المنطقة.
حيث تحولت ديرالزور مع أريافها الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية إلى ساحة معارك صغيرة أبطالها الطيران المسير والمجهولون وحتى عناصر التنظيم، وببعض الأحيان النظام السوري وميليشياته الحليفة والرديفة بين بعضهم البعض.
وحصلت شبكة "عين الفرات" على معلومات ميدانية تفيد بأن الحرس الثوري الإيراني عمل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة على تعزيز ترسانته من الصواريخ الصغيرة والمتوسطة وحتى البالستية في المنطقة بدعم وتمويه من ميليشيات الحشد الشعبي وحزب الله العراقي المسيطران على طرفي الحدود العراقية السورية من جهة مدينة القائم العراقية وبلدة الهري السورية بريف البوكمال شرقي ديرالزور.
حيث أدخلت الميليشيات الإيرانية شحنات الصواريخ داخل شاحنات نقل البضائع خوفاً من استهدافها بالطيران المسير التي باتت تراقب أدق التحركات والتفاصيل في المنطقة.
والتقطت عدسة مراسلي شبكتنا عدة مقاطع مصورة توثق معاقل ومواقع الصواريخ في المنطقة.
حيث نشرت الميليشيات صواريخها تحت الأرض في قاعدة الإمام علي قرب البوكمال والمربع الأمني لميليشيا حزب الله العراقي في السويعية ومعسكرات الهري والجمعيات.
والأخطر من هذا كله أن الحرس الثوري بات يتعمد تخزين صواريخه داخل المناطق المأهولة بالسكان وبين حطام المنازل المدمرة وحتى المنازل السليمة بعد أن طرد أصحابها واستولت على منازلهم.
اقرأ أيضاً: الميليشيات الإيرانية تجهز صواريخها الموجهة نحو قاعدة التحالف (فيديو)
ويملك الحرس الثوري الإيراني شهية واسعة بالتوسع الديمغرافي داخل ديرالزور من جهة، واستغلال فقر وحاجة المحليين الذين جوعهم الحرس الثوري مع النظام السوري للتوسع عقائدياً وتحويل لمقيمين في المنطقة عن ديانتهم إلى المذهب الشيعي عبر نشر الحسينيات والمدارس الشيعية.
ونشر الحرس الثوري صواريخه بين المنازل المدنية في الميادين ومحيط الرحبة ومزار عين علي، ومناطق الغرَّاف وجامع الحريب والجسر وحويجة صك. والبوعمر والموحسن والحميضة.
اقرأ أيضاً: شاهد|| مستودعات سرية حديثة وصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.. الحرس الثوري يجهز ترسانة ضخمة غرب الفرات
فضلاً عن مدينة العشارة التي بات أهلها يشعرون بأنها قنبلة موقوتة لكثرة ما فيها من صواريخ قد تنفجر بأي لحظة مهددة حياة عشرات الآلاف من السكان، مما دفع بالعديد منهم للهجرة من المنطقة.
ووجه الحرس الثوري نحو مناطق سيطرة "قسد" والتحالف الدولي في الباغوز والسوسة وغيرها، كما نشر عناصر في مناطق السكرية والجلاء والغبرة والسيال والصالحية بعد أن أخضعهم لتدريبات مكثفة بتخصص إطلاق الصواريخ وتوجيهها.
وأبقى الحرس الثوري على عناصر السوريين والعراقيين واللبنانيين كرأس حربة يضحي بهم ويرميهم للموت كيفما يشاء، بينما استعان بالباكستان والأفغان ليسلمهم مع القادة الإيرانيين مراكز صنع القرار وغرف العمليات السرية في البوكمال والميادين وريفيهما.