شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

يعاني أهالي تل الشاير جنوبي الحسكة، في الآونة الأخيرة، من افتقار منطقتهم لمادة الخبز، وهو ما يدفعهم لصنعه يدوياً في ظل إهمال الإدارة الذاتية لواجباتها تجاه الأهالي.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن أهالي 85 قرية من منطقة تل الشاير من وادي العجيج وحتى قرية الفتحي يعتمدون على الخبز اليدوي في حياتهم لوجود فرن واحد في المنطقة يخدم جميع هذه القرى بواقع ربطة خبز واحدة لكل عائلة.

ويقول عبد القادر الشلال (ابو مسلم) :" اشتري كل 15يوماً 50 كيلوغراماً من الطحين لتغطية احتياجات عائلتي من الخبز لافتقار المنطقة للأفران واضطرار الأهالي لقطع عدة كيلومترات للحصول على ربطة واحدة.. ما يجري مهزلة حقيقة.. منطقة تزخر بالقمح والبترول وسكانها يضطرون للخبز بيديهم!"

وتضيف، عبلة الطاوي، من أهالي قرية فتحي:" استيقظ كل صباح لأعجن وأخبز لعائلتي، ولم نر خبز الأفران منذ أشهر، في منطقة تل الشاير لا يوجد سوى فرن واحد، ولا يكفي إنتاجه حتى 4 قرى، ويعطي ربطة واحدة لكل عائلة علماً أن أصغر عائلة تضم 6 أشخاص.. هل هذا الإهمال والإذلال مقصود؟".

اقرأ أيضاً: الطوابير انتقلت من الأفران لمنازل مندوبي الأحياء أزمة الخبز في الرقة مستمرة وتتفاقم

ويبلغ سعر الـ50 كيلوغراماً من الطحين بهذه المناطق 26 ألف ليرة سورية وأسطوانة الغاز 30 ألف ليرة سورية ولتر الكاز 800 ليرة سورية، ما يعني أن العائلة بحاجة إلى 1000 أو 1500 ليرة سورية فقط من المحروقات للخبز يومياً، وكلفة كاملة للخبز 70 ألف ليرة سورية شهرياً.

وتعتبر منطقة تل الشاير من أسوء مناطق شمال شرق سوريا بالنسبة للخدمات الأساسية من صحة وغذاء ومياه شرب، على الرغم من وجود مجالس محلية فيها، إلا أنها بلا أهمية كونها لا تستجيب لمطالب الأهالي نداءاتهم، في مشهد يعكس سعي الإدارة الذاتية لمعاقبة المنطقة دون وجود أسباب واضحة.