شبكة عين الفرات | الميلـ.ـيشيات الإيرانية تزرع مئات الهكتارات المنهوبة في ديرالزور بالقمح.. والنظام يعد الفلاحين بتعويضات من أراضي"قسد"!

عاجل

الميلـ.ـيشيات الإيرانية تزرع مئات الهكتارات المنهوبة في ديرالزور بالقمح.. والنظام يعد الفلاحين بتعويضات من أراضي"قسد"!

خاص-عين الفرات

بدأت الميليشيات الإيرانية مع اقتراب الموسم الشتوي بزراعة مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية بمحافظة ديرالزور لصالحها، بعد الاستيلاء على هذه الأراضي من أصحابها.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" أن الميليشيات الإيرانية بدأت بزراعة موسم القمح الشتوي أو ما يعرف محلياً بـ"العذي" على امتداد مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية الواقعة على أطراف المدن وفي البادية.

 وقال مزارع من مدينة البوكمال (فضل عدم الكشف عن اسمه) لشبكتنا إن الحرس الثوري استولى على الأراضي التي كان يزرعها الفلاحين بالقمح بطريقة العذي التي تعتمد على مياه الأمطار.

وامتدت الأراضي المستولى عليها والتي تتم زراعتها بين الثلاثات والحسيان ببادية البوكمال ومحيط منطقة الحزام بمساحة تصل إلى أكثر من 25 هكتاراً.

واستولت الميليشيات على الأراضي بشكل تدريجي عبر إقامة المقرات العسكرية ومنع المزارعين من الاقتراب منها، لتبدأ فيما بعد بزراعة الأراضي بالقمح وتجهيزها لصالح قيادات الحرس الثوري مثل الحاج عسكر والحاج سجاد اللذان يملكان الآلاف من رؤوس الماشية التي استوليا عليها من أهالي المنطقة.

اقرأ أيضاً: حريق يلتهم مساحات شاسعة من محاصيل القمح غربي تدمر والحرس الثوري هو المتهم الأبرز

وفي ريف ديرالزور الغربي، بلغت مساحة الأراضي التي استولت عليها ميليشيات لواء فاطميون الأفغاني وحركة النجباء العراقية قرابة 150 هكتاراً موزعة ما بين محيط بلدات المسرب والتبني ومعدان عتيق ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري.

 وتحدث مصدر عسكري من ميليشيا الدفاع الوطني لوكالتنا قائلا إن المحاصيل التي سيتم زراعتها بهذه الأراضي سيجري توزيعها على عائلات العناصر والقيادات بالميليشيات الإيرانية بهدف تشجيع أبناء المنطقة على الالتحاق بصفوفها.

كما لفتت مصادر أهلية من التبني إلى أن مزارعي المنطقة تقدموا بالعديد من الشكاوى للإرشاديات الزراعية التابعة للنظام السوري في المنطقة للمطالبة بإعادة أراضيهم، وقوبلت شكاويهم بالرفض بذريعة وجود خلايا تنظيم الدولة في المنطقة وضرورة وجود الميليشيات الإيرانية لمحاربتها.

وسجلت الإرشاديات ومديريات الزراعة مطلع العام الحالي أسماء المزارعين الذين تقدموا بشكاوى لتخبرهم بأنهم سيتم تعويضهم بأراضي جديدة عند دخول قوات النظام السوري لمناطق سيطرة "قسد" شرقي الفرات.

حيث يرى الأهالي بهذه الخطوة وعوداً كاذبة هدفها اسكاتهم عن المطالبة بأراضيهم التي استولت عليها الميليشيات.

أخبار متعلقة